رعى الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، مساء الأحد، حفل تخريج (100) صحفي وإعلامي، ضمن مبادرة "تطوير رأس المال البشري في الصحافة والإعلام"، التي نفذها معهد "اليوم" للتدريب، بالشراكة مع هيئة الصحفيين السعوديين، وبدعم من مؤسسة الوليد بن حمد آل مبارك الأهلية "أهم"، وذلك بحضور مساعد وزير الإعلام الدكتور عبدالله المغلوث.

وثمّن أمير المنطقة الشرقية ما تبذله دار "اليوم" من جهود رائدة في دعم وتمكين الكفاءات الإعلامية الوطنية، وحرصها على مواكبة التحولات الرقمية، مؤكدًا أن هذه المبادرة تمثل خطوة متميزة لإعداد كوادر وطنية قادرة على التفاعل مع متطلبات الإعلام الحديث. وأشار إلى أهمية التكامل بين القطاعات الإعلامية المختلفة لإيصال رسالة تواكب نهضة الوطن وتسهم في إبراز إنجازاته في ظل رؤية السعودية 2030، مؤكدًا دور الإعلام في تعزيز المكانة الريادية للمملكة.

استُهل الحفل بعرض مرئي استعرض مسيرة المبادرة وما حققته من نتائج وإنجازات. وكرم الأمير سعود بن نايف خريجي المبادرة، إلى جانب تكريم الشريك الاستراتيجي "هيئة الصحفيين السعوديين" والجهة الداعمة "مؤسسة أهم"، تقديرًا لدورهم في إنجاح هذه المبادرة النوعية.

وألقى الوليد بن حمد آل مبارك، رئيس مجلس إدارة دار "اليوم" للإعلام ورئيس مجلس أمناء مؤسسة "أهم"، كلمة عبّر فيها عن اعتزازه برعاية أمير المنطقة الشرقية لهذا البرنامج، مشيرًا إلى أن المبادرة انطلقت بالتنسيق مع هيئة الصحفيين السعوديين لمناقشة واقع الإعلام المحلي ومستقبله في ظل التحول الرقمي. وأوضح أن هذا البرنامج يمثل امتدادًا لمبادرات سابقة تبنتها دار "اليوم"، مثل تدريب فنيي الطباعة عام 2017، وبرنامج "الصحفي الناشئ" عام 2018، وبرنامج "المهندس الصناعي المعتمد" عام 2021.

وأكد آل مبارك أن برنامج هذا العام يمثل نقلة نوعية تهدف إلى إعداد كفاءات إعلامية وطنية تواكب المتغيرات السريعة في المجال الرقمي، مشيرًا إلى أن المبادرة سيتبعها – بإذن الله – برامج أخرى تخدم الإعلام الوطني وتعزز قدراته البشرية.

من جانبه، أكد رئيس هيئة الصحفيين السعوديين عضوان الأحمري، أنه في ظل الحراك التنموي الذي تشهده المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وعرّاب الرؤية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، كان لا بد من حراك استكشافي موازٍ لا يقتصر على اكتشاف الموارد الطبيعية، بل يمتد إلى اكتشاف المواهب الوطنية في المجال الإعلامي، ليكونوا شهودًا على مسيرة التنمية والتحديث في المملكة.

وأوضح الأحمري أن الهيئة اختارت المنطقة الشرقية كنقطة انطلاق لاستراتيجيتها في التغيير، مشيدًا بتجاوب "دار اليوم" ومؤسسة "أهم" مع المبادرة، وحرصهم على احتضان البرنامج التدريبي بكافة مكوناته. وأشار إلى أن البرنامج شهد رعاية واهتمامًا كبيرين من كافة الجهات، واستمر لأكثر من خمسة أسابيع، وتضمن دورة مكثفة في تقنيات الذكاء الاصطناعي في الصحافة، لتأهيل كوادر وطنية قادرة على مواكبة تطورات الثورة التقنية.

وأضاف أن النجاح الذي تحقق منذ اليوم الأول مرده إلى حماس المبادرين، وتلاقي أهداف هيئة الصحفيين مع تطلعات "دار اليوم" ومؤسسة "أهم"، بدعم وتوجيه من وزير الإعلام سلمان بن يوسف الدوسري، مؤكدًا أن حضور ورعاية أمير المنطقة الشرقية هو أرفع تكريم للمبادرة والقائمين عليها، وهو ما أضفى على المناسبة أثرًا بالغًا وختمها بما يليق بها.

وكان البرنامج التدريبي قد اختتم في 15 مايو 2025، بعد تقديم 40 ساعة تدريبية مكثفة عبر البث الشبكي، تناولت الصحافة الشاملة، وصحافة "الميتافيرس"، والذكاء الاصطناعي، والواقع المعزز والافتراضي، إلى جانب إنتاج المحتوى التفاعلي، مع التركيز على أخلاقيات العمل الإعلامي في البيئة الرقمية.

وحصل الخريجون على شهادات معتمدة من معهد "اليوم" للتدريب (المعتمد من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني)، ومن مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف في دولة الإمارات، ومن جامعة ولاية ميزوري الأمريكية، بما يعزز فرصهم المهنية في سوق الإعلام الرقمي.