أثار إعلان تلفزيوني جديد أطلقته شركة «إي آند مصر e& Egypt»، الراعي الرسمي للنادي الأهلي، جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية المصرية، بعدما اعتبرته جماهير نادي الزمالك مسيئاً لناديهم ومشجعيه.
الإعلان الذي حمل اسم «الأهلي حالة»، تضمن مشاهد اعتبرتها جماهير الزمالك إسقاطات ساخرة، ما دفع الشركة لحذفه من جميع منصاتها الرقمية وإصدار بيان توضيحي، فيما تقدم نادي الزمالك بشكوى رسمية إلى النائب العام.
الإعلان التلفزيوني، الذي تم إطلاقه ضمن حملة ترويجية لدعم النادي الأهلي، تضمن لقطات اعتبرها جمهور الزمالك استهزاءً مباشراً بناديهم.
من بين المشاهد المثيرة للجدل ظهور سيارة إسعاف بلون أبيض يشبه قميص نادي الزمالك، مع إيحاءات بأن مشجعي الزمالك «مجانين»، وهو ما أشعل موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي.
بعد ساعات من انتشار الإعلان، تصاعدت الانتقادات من جماهير الزمالك، التي رأت أن الإعلان يحمل رسائل ساخرة تهدف إلى الإساءة لتاريخ النادي وجماهيره.
وردت شركة «إي آند مصر» بحذف الإعلان من جميع منصاتها الرقمية، وأصدرت بياناً رسمياً أكدت فيه احترامها لجميع الأندية الرياضية وجماهيرها، مشيرة إلى أن الإعلان لم يكن موجهاً للإساءة لأي نادٍ، وأنها تهدف إلى تعزيز الروح الرياضية.
وأكدت الشركة في بيانها أن ما ورد في الإعلان تم تفسيره على نحو لا يتفق مع المقصود الحقيقي من الحملة، مشددة على أن الإعلان لا يحمل أي نية للإساءة، وأنه لا يعبر عن توجه الشركة أو أهدافها.
وأعربت عن احترامها الكامل وتقديرها العميق لجميع جماهير الرياضة المصرية، مشيرة إلى أن احترام الأندية والكيانات الرياضية جزء لا يتجزأ من قيمها الأساسية ومبادئها الراسخة في دعم الرياضة والمجتمع.
أخبار ذات صلة
وكانت الشركة قد أطلقت الإعلان بالتعاون مع النادي الأهلي، إلا أن محتواه أثار ردود فعل متباينة، ووجهت إليه انتقادات من جماهير الزمالك التي اعتبرت الإعلان يحمل إسقاطات غير مقبولة، وهو ما نفته الشركة.
ولم تهدأ موجة الغضب بسهولة، حيث تقدم مجلس إدارة نادي الزمالك، برئاسة حسين لبيب، بشكوى رسمية إلى النائب العام ضد الشركة المنتجة للإعلان، مطالباً بفتح تحقيق عاجل في الواقعة ومحاسبة المسؤولين عن المحتوى المسيء.
من جانبه، لم يصدر النادي الأهلي بياناً رسمياً حول الأزمة حتى الآن، لكن مصادر مقربة من النادي أشارت إلى أن الإعلان تم إنتاجه بالتعاون مع الشركة الراعية دون تدخل مباشر من إدارة النادي في صياغة المحتوى.
الأزمة أعادت إلى الأذهان التنافس التاريخي بين قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، الذي يتجاوز أحياناً حدود الملاعب إلى صراعات إعلامية وجماهيرية.
وتأتي هذه الواقعة في سياق متوتر بالفعل بين الناديين، حيث سبق أن شهدت الفترة الماضية خلافات حول قرارات رابطة الأندية، مثل إلغاء خصم نقاط من الأهلي، إضافة إلى أزمة مباراة القمة التي رفض الأهلي خوضها بسبب التحكيم.
وحتى الآن، لم تصدر أي قرارات رسمية من النائب العام بشأن الشكوى المقدمة من نادي الزمالك، بينما تواصل جماهير الناديين تبادل الانتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.