تم النشر في: 22 مايو 2025, 1:10 مساءً أنهت جامعة الملك عبدالعزيز من خلال قسم الجيوماتكس بكلية العمارة والتخطيط، دراسة بحثية متقدمة لرصد التنبؤات المكانية للطلب على السكن خلال منافسات كأس آسيا 2027 في الرياض، ضمن دعم التخطيط الحضري والسياحي للمملكة في استضافة الفعاليات الكبرى، وذلك باستخدام نماذج تنبؤية لتقدير الطلب على الإقامة بالفنادق والوحدات السكنية طيلة فترة إقامة البطولة، والمتمثلة في تقنيات نظم المعلومات الجغرافية "GIS"، والنماذج الرياضية المتقدمة. وسجلت الدراسة تنبؤاتها من خلال النماذج المطبقة، والتوقع باستهلاك ما يعادل 71٪ من سعة الفنادق، و56٪ من سعة الشقق المخدومة، و57٪ من سعة وحدات "Airbnb" التي يتجاوز عددها 4,000 وحدة، وذلك بناءً على القدرة الاستيعابية المتاحة طوال فترة دور المجموعات في منافسات كأس آسيا 2027 في الرياض. ويهدف هذا المشروع، إلى دراسة وتحليل توزيع الجماهير المتوقع حضورهم للمباريات، وتحديد مناطق الضغط المرتفع على قطاع الإيواء بما يشمل الفنادق، والشقق الفندقية، والوحدات السكنية، وخدمات السكن البديل مثل: "Airbnb". ويمثل البحث نقلة نوعية في استخدام البيانات المكانية لتحليل الأنماط السلوكية للزوار وتوقع احتياجاتهم من السكن خلال الفعاليات الكبرى، حيث يرتكز على بناء النماذج التنبؤية المبنية على تحليل عددٍ من العوامل المؤثرة مثل: الكثافة السكانية، ومواقع الملاعب، والقرب من مراكز الفعاليات، ومستويات الطلب على الإقامة في الفترات السابقة، مما يتيح للمخططين الحضريين والمستثمرين في قطاع الإيواء رؤية استباقية تمكنهم من تخصيص الموارد بكفاءة أكبر. وشملت الدراسة البحثية من خلال فريق بحثي طلابي ضم الطالبين صديق أبوالجدايل، وأسامة الجدعاني، جمع وتحليل البيانات المكانية المتعلقة بقطاع الإيواء في مدينة الرياض، باستخدام تقنيات "GIS" لابتكار خرائط تفاعلية تُظهر المواقع الأكثر عرضة للضغط السكني خلال فترة البطولة، وتقديم نموذجٍ متكاملٍ لتوقع حركة الزوار خلال المباريات. ويسعى المشروع لتحويل البيانات المكانية إلى أدوات تحليلية تسهم في دعم رؤية المملكة 2030، من خلال تعزيز التخطيط السياحي المستدام واستيعاب الزوار المتوقعين للفعاليات الكبرى، في حين تعمل مثل هذه المشروعات البحثية على صناعة جيل من الكفاءات الوطنية القادرة على توظيف التقنيات الحديثة في دعم القطاعات الحيوية، وتقديم حلول مبتكرة تُسهم في تحسين تجربة الزوار وتحقيق التنمية المستدامة.