عرب وعالم / السعودية / عكاظ

«الأخت الصغيرة» تكتب التاريخ.. نادية مليتي أفضل ممثلة في كان 2025

حصدت الممثلة الفرنسية الشابة نادية مليتي جائزة أفضل ممثلة من مهرجان كان السينمائي، عن أدائها المذهل في «الأخت الصغيرة» (La Petite Dernière)، وهو أول دور سينمائي لها، من إخراج المخرجة الفرنسية ذات الأصول التونسية - الجزائرية حفصية حرزي، والذي حظي بإشادة واسعة لمعالجته الحساسة لقضايا الهوية والانتماء.

وتسلّمت مليتي الجائزة من رئيسة لجنة التحكيم، الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، وسط تصفيق حار من الجمهور في قصر المهرجانات بكان، في ختام الدورة الثامنة والسبعين من مهرجان كان السينمائي، الذي أُقيم من 13 إلى 24 مايو، وشهد منافسة قوية بين 22 فيلمًا في المسابقة الرسمية، بما في ذلك أعمال لمخرجين بارزين.

وبرزت «نادية مليتي» الممثلة الفرنسية الشابة من أصول جزائرية، كواحدة من ألمع المواهب في السينما الفرنسية بفضل أدائها في «الأخت الصغيرة» وقبل دخولها عالم السينما، كانت مليتي تعمل في المسرح المحلي في باريس، حيث جذبت انتباه المخرجة حفصية حرزي أثناء اختبارات الأداء، والتي رغم كونها وافدة جديدة على الكبيرة، أظهرت مليتي قدرة استثنائية على تجسيد شخصية مركبة تواجه صراعات الهوية الثقافية والجنسية في مجتمع متعدد الثقافات.

ويستوحي فيلم «الأخت الصغيرة» قصته من رواية تحمل الاسم نفسه، ويتناول قصة مراهقة تنتقل إلى مرحلة جديدة من حياتها في الجامعة، يتميز الفيلم بأسلوب بصري طبيعي وإيقاع متصاعد، مع نبرة تجمع بين الحساسية والجرأة، ويُعد العمل الروائي الثالث لحرزي بعد «أنت تستحق حبيبًا» (2019) و«الزوج الطيب» (2021).

ووفقا للنقاد الفنيين فإن أداء «مليتي» الذي وُصف بـ«الصادق والمؤثر»، أضفى عمقًا إنسانيًا على الشخصية، مما جعلها محط أنظار النقاد والجمهور على حد سواء.

وخلال كلمتها عقب تسلم الجائزة، عبرت «مليتي» عن دهشتها وامتنانها، قائلة: «لم أتخيل أبدًا أن أول تجربة سينمائية لي ستأخذني إلى هذا المستوى، هذا الفوز لكل فتاة تحلم وتكافح من أجل صوتها» بدورها، أشادت المخرجة بمليتي، مؤكدة أن «أداءها كان قلب الفيلم، حيث استطاعت تجسيد الصراع الداخلي للشخصية بصدق نادر».

يأتي هذا الفوز في سياق دورة مميزة من مهرجان كان، شهدت تكريم أعمال جريئة مثل فوز المخرج الإيراني جعفر بناهي بالسعفة الذهبية عن فيلمه «مجرد حادث»، وفوز الأخوين طرزان وعرب ناصر بجائزة أفضل إخراج في قسم «نظرة ما» عن فيلمهما «كان ياما كان في غزة».

ويُعد تتويج مليتي إنجازًا استثنائيًا، كونها الممثلة الأولى غير البيضاء التي تفوز بجائزة سيزار لأفضل ممثلة في وقت سابق من العام عن فيلم آخر، مما يعزز مكانتها كموهبة صاعدة في السينما الفرنسية.

أخبار ذات صلة

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا