أسس فرقة «أبو هلال» للفنون الشعبية، كأول فرقة خاصة تنهض بحمل الإرث الشعبي، وتمثِّل المملكة في محافل ثقافية كبرى داخل وخارج الوطن. من الجنادرية إلى الأيام الثقافية، ومن معارض المملكة إلى حفلات الأعياد، كان أبو هلال سفيراً غير رسمي للفرح الشعبي، ينقله بأمانة وحب، مؤمناً بأن ما يغذّي الوجدان يجب أن يُصان ويُروى للجيل الجديد.
في ملامحه البسيطة، وأسلوبه الدافئ، سكن قلوب الناس. وفي سعيه الدؤوب لصون التراث، غدا أحد أعمدته. ورغم وطأة المرض الذي أثقله في السنوات الأخيرة، ما زال حضوره المعنوي عالياً في كل من لمس أثره أو سمع بإبداعه.
ولأن الذاكرة الشعبية لا تُفرّق بين من غنّى للحب أو للوطن أو لناديه، فقد وجد فيه محبو نادي الاتحاد أيضاً رمزاً للوفاء والانتماء. لكنه في جوهره، كان ملكاً للناس جميعاً، صديقاً للفرح الجماعي، وراوياً بلسان الطرب الحركي والوجد الغنائي لذاكرة السعوديين.
اليوم، يقف الكثيرون بصمت أمام خبر معاناته، وقلوبهم تلهج بالدعاء له، كما لو أن نغمة من نغمات التراث الأصيل باتت حزينة. فالشفاء له، ليس شفاءً لشخص، بل لجزء من روحنا الجماعية، التي أحبّته دون أن تطلب شيئاً، فقط لأنه كان صادقاً.. محبوباً.. وبسيطاً كما ينبغي للرموز أن تكون.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.