تم النشر في: 25 مايو 2025, 8:55 مساءً قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إن على المجتمع الدولي أن ينظر في فرض عقوبات على إسرائيل؛ لوقف الحرب في غزة، فيما اجتمعت في مدريد دول أوروبية وعربية اليوم الأحد؛ لحض إسرائيل على وقف هجومها. وقال ألباريس لإذاعة فرانس إنفو الفرنسية: "على المدى القصير جدًّا، ومن أجل وقف هذه الحرب التي لم يعد لها هدف، ولإدخال المساعدة الإنسانية بشكل مكثف من دون عوائق، ولكي لا تكون إسرائيل الطرف الذي يقرر من يمكنه أن يأكل ومن لا يمكنه ذلك، يجب النظر في فرض عقوبات". وبعدما قرر الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع مراجعة اتفاق التعاون مع إسرائيل قال ألباريس: "يتعيّن علينا أن نفكر في فرض عقوبات، علينا أن نفعل كل شيء، وأن نأخذ كل شيء في الاعتبار لوقف هذه الحرب"، بحسب ما أوردته "العربية نت". وشاركت دول، كانت إسرائيل تعتمد عليها منذ فترة طويلة باعتبارها حليفة، في الضغوط الدولية المتزايدة بعدما وسّعت عملياتها العسكرية في غزة. وأدى حظر دخول المساعدات على مدى شهرين إلى تفاقم نقص الغذاء والمياه والوقود والأدوية في القطاع الفلسطيني؛ ما أثار مخاوف من حدوث مجاعة. وتقول منظمات إغاثة إن كمية الإمدادات التي سمحت إسرائيل بدخولها في الأيام الأخيرة أقل بكثير من الحاجات. واستضافت مدريد اليوم الأحد 20 دولة أوروبية وعربية، فضلاً عن منظمات دولية؛ للبحث في هذه القضية. وأضاف الوزير الإسباني: "الصمت في هذه اللحظات هو تواطؤ في هذه المجزرة؛ ولذلك نحن نجتمع". وشارك في الاجتماع ممثلون لدول أوروبية، من بينها فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، إضافة إلى مبعوثين من مصر والأردن والسعودية وتركيا والمغرب وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. كما حضرت دول مثل البرازيل والنرويج وأيسلندا وإيرلندا وسلوفينيا، التي اعترفت بدولة فلسطين مثل إسبانيا. وقال ألباريس إن الهدف من الاجتماع هو "وقف هذه الحرب اللاإنسانية". وأضاف بأن إسبانيا ستحض شركاءها أيضًا على فرض حظر على توريد الأسلحة لإسرائيل، و"عدم استبعاد" أي عقوبات فردية ضد من "يريد القضاء على حل الدولتين إلى الأبد". ومن المقرر أن يدفع اجتماع الأحد باتجاه حل الدولتين للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني. وشدَّد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في اتصال عبر الفيديو من باريس على ضرورة "إحياء أفق دبلوماسي؛ لإيجاد حل سياسي للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني"، على ما أفادت وزارة الخارجية الفرنسية. ويلتقي بارو وزيرة الدولة للشؤون الخارجية الفلسطينية فارسين أغاباكيان شاهين في يريفان الاثنين، على ما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية. وشدَّد خلال اجتماع مدريد على "ضرورة ممارسة ضغوط منسقة؛ للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وتدفق هائل للمساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الأسرى في غزة". كذلك، ذكّر بأهداف مؤتمر الأمم المتحدة المقرر عقده في يونيو المقبل، وترأسه فرنسا والسعودية بشكل مشترك، وهي: التقدم نحو الاعتراف بدولة فلسطين، والتطبيع مع إسرائيل، وإصلاحات السلطة الفلسطينية، فضلاً عن نزع سلاح حماس، وتوفير ضمانات أمنية لإسرائيل. وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، وهو من كبار منتقدي الحرب في غزة، قد قال الأسبوع الماضي إن بلاده ستقدم مشروع قرار في الأمم المتحدة، يطلب من محكمة العدل الدولية الحكم على مدى "امتثال إسرائيل لالتزاماتها الدولية بشأن وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة". وأضاف بأن إسبانيا ستدعم أيضًا مشروع قرار آخر للأمم المتحدة، يدعو إسرائيل إلى "إنهاء الحصار الإنساني"، وضمان "الوصول الكامل وغير المقيد للمساعدات الإنسانية" إلى غزة. واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم مباغت، شنته حماس في السابع من أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل 1218 شخصًا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وفقًا لتعداد وكالة فرانس برس استنادًا إلى الأرقام الرسمية. كما خُطف خلال الهجوم 251 شخصًا، لا يزال 57 منهم في غزة، بينهم 34 قالت إسرائيل إنهم قضوا. ومنذ بدء الحرب بلغ عدد القتلى الفلسطينيين في غزة 53.939 شخصًا، غالبيتهم من المدنيين، كما أصيب 122.797 شخصًا. وقُتل 3.785 فلسطينيًّا على الأقل منذ استئناف إسرائيل ضرباتها وعملياتها العسكرية في 18 مارس، وذلك بعد هدنة استمرت شهرين، وفقًا لأحدث حصيلة أوردتها الأحد وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة.