01 يونيو 2025, 4:43 مساءً
وسط طوفان من النصائح التي تغمر منصة الفيديوهات القصيرة "تيك توك"، يتبين أن كثيرًا منها لا يستند إلى حقائق علمية، بل يروّج لمعلومات قد تكون مضللة أو حتى ضارة، خاصة في ما يتعلق بالصحة النفسية.فمن استخدام الزعفران، إلى تناول برتقالة أثناء الاستحمام، لا يكاد يخلو وسم "الصحة النفسية" على تيك توك من محتوى يدّعي القدرة على علاج القلق أو التوتر أو الصدمات النفسية بأساليب لا أساس لها من الصحة.
وبحسب تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية، أظهرت مراجعة علمية أن أكثر من 52% من مقاطع الفيديو الشائعة على تيك توك، التي تقدم نصائح في مجال الصحة النفسية، تحوي معلومات غير دقيقة أو مضللة.
ووجد الباحثون أن العديد من المؤثرين يروّجون لعلاجات مزعومة عبر "حلول سريعة" لعلاج اضطرابات معقدة مثل الصدمة النفسية أو الاكتئاب، بما في ذلك التوصية بتناول مكملات مثل الزعفران، الريحان، أو جليسينات المغنيسيوم، دون سند علمي واضح.كما وجدت المراجعة التي شملت 100 فيديو متداول على تيك توك أن معظمها يعاني من الغموض، ويفتقر للدقة أو الفائدة، خاصة في ما يتعلق باضطرابات نفسية كبرى كالاكتئاب والقلق.
وأوضح الدكتور ديفيد أوكاي، استشاري الطب النفسي العصبي بكلية كينغز لندن، والذي أشرف على مراجعة عدد من الفيديوهات، أن “العديد من المنشورات تُسيء استخدام المصطلحات الطبية النفسية، ما يؤدي إلى خلط عام بين المشاعر الطبيعية والتشخيصات السريرية الحقيقية”.أما دان بولتر، وزير الصحة البريطاني السابق، فقد نبّه إلى خطورة تصوير بعض المشاعر اليومية وكأنها تعادل اضطرابًا نفسيًا خطيرًا، محذرًا من أن هذا التوجه قد يسيء للمصابين فعلًا بهذه الاضطرابات.
وفي السياق ذاته، أوضحت آمبر جونستون، اختصاصية نفسية معتمدة من الجمعية البريطانية لعلم النفس، أن معظم هذه المقاطع “تحتوي على ذرة من الحقيقة، لكنها تُفرط في التبسيط، وتتجاهل تعقيدات الاضطرابات النفسية الفعلية مثل اضطراب ما بعد الصدمة”.
وتحوّلت تيك توك إلى منصة رائجة بين الشباب والمراهقين حول العالم، وتنتشر عبرها يوميًا آلاف النصائح في مجالات متعددة، أبرزها الصحة النفسية والتغذية والرياضة. لكن مع التأثير الواسع لصانعي المحتوى، تأتي الحاجة لمزيد من الرقابة والوعي، لئلا يتحول العلاج النفسي إلى “ترند” خطير ومضلل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.