كشفت مصادر أمريكية مطلعة أن مقترح الاتفاق النووي الذي قدمته الولايات المتحدة لإيران سيسمح لطهران بقدرة محدودة على تخصيب اليورانيوم عند مستوى منخفض، وذلك لفترة زمنية محددة، وفق ما أفاد به موقع "أكسيوس" الإخباري.

وبحسب المصادر، فإن المقترح الأمريكي يسمح لإيران بمواصلة التخصيب حتى نسبة 3%، كما لا يشمل تفكيك جميع المنشآت النووية القائمة. وبموجب ما طُرح، لن تُرفع العقوبات المفروضة على طهران إلا بعد أن تُظهر التزامًا حقيقيًا، يُصادق عليه من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA).

كما ينص المقترح على منع إيران من إنشاء منشآت تخصيب جديدة، ويُلزمها بتفكيك البنى التحتية الخاصة بتحويل ومعالجة اليورانيوم، إلى جانب وقف البحث والتطوير المرتبط بأجهزة الطرد المركزي المتقدمة.

لكن المقترح واجه رفضًا من الجانب الإيراني، حيث وصفه دبلوماسي إيراني رفيع بـ"غير القابل للتنفيذ"، مؤكدًا أنه لا يراعي مصالح بلاده. ونقلت وكالة "رويترز" عن الدبلوماسي قوله إن الموقف الأمريكي من قضية التخصيب لم يتغير، في حين اعتبر مصدر إيراني آخر أن المقترح الأمريكي "خيالي وأحادي"، ولا يمكن اعتباره أساسًا لتسوية عادلة.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، أن تسلم المقترح الأمريكي عبر سلطنة عمان لا يعني القبول به، فيما أشار وزير الخارجية عباس عراقجي إلى أن المقترح ما يزال قيد الدراسة.

وكانت تقارير صحافية قد كشفت أن واشنطن قدّمت عبر سلطنة عمان فكرة إنشاء اتحاد إقليمي لتخصيب اليورانيوم، مقابل رفع العقوبات الأمريكية وتخلّي إيران عن التخصيب داخل أراضيها، وهو ما تعتبره طهران "خطًا أحمر".

ومن المنتظر أن تُعقد جولة سادسة من المحادثات النووية غير المباشرة بين واشنطن وطهران قريبًا، في ظل تصاعد التباين بشأن بنود الاتفاق وحق إيران في تخصيب اليورانيوم.