02 يونيو 2025, 8:48 مساءً
تمكن علماء من مركز "سيدني كيميل" الشامل للسرطان في جامعة جونز هوبكنز الأمريكية من تطوير منهج ثوري للكشف المبكر عن أنواع خطيرة من سرطان الدماغ باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يمثل نقلة نوعية في وسائل التشخيص الحديثة.
وذكرت الجامعة على موقعها الرسمي أن هذا الابتكار يُحسّن من مفهوم "الخزعة السائلة"، إذ يُستعاض فيه عن العمليات الجراحية المؤلمة المخصصة لتحليل عينات من جسم المريض، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل شظايا دقيقة من الحمض النووي. هذه الشظايا تُطلق من الأورام السرطانية والخلايا المناعية المحيطة بها، وتنتشر في مجرى الدم، ما يقلل الحاجة إلى إجراءات جراحية تقليدية.
وبحسب المعلومات الواردة من الجامعة، فقد قاد الدكتور فيكتور فيلكوليسكو، المتخصص في جينات السرطان، فريقًا علميًا لتطوير آلية تعتمد على التعلم الآلي وتحليل العينات الحيوية المأخوذة من المرضى. وتعتمد التقنية الجديدة على شبكة عصبية ذكية قادرة على تحديد أجزاء الحمض النووي المرتبطة بأورام الدماغ، والبحث عن أنماط متكررة في الجينوم تشير إلى وجود السرطان.
وخضعت هذه الطريقة لتجارب سريرية موسعة باستخدام عينات دم مأخوذة من 505 أشخاص في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. وأظهرت النتائج دقة تشخيصية عالية، حيث تمكن الذكاء الاصطناعي من كشف سرطان الدماغ في نحو 75% من الحالات، متفوقًا بذلك على الطرق التقليدية المستخدمة في الخزعات السائلة.
ويمثل هذا التقدم العلمي أملًا جديدًا في مواجهة صعوبة الكشف المبكر عن سرطان الدماغ، الذي يتطلب عادة إجراء فحوصات معقدة ومكلفة مثل التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي، والتي لا تُجرى إلا عند وجود شكوك قوية بالإصابة.
ويرى الخبراء أن الطريقة الجديدة ستوفر الكثير من الوقت والجهد، إذ لا تحتاج سوى لعينات دم بسيطة، ويمكن من خلالها رصد المؤشرات الحيوية للسرطان في مراحل مبكرة جدًا، مما يفتح آفاقًا جديدة لعلاج المرض بفعالية أكبر.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.