فاز الغواص البريطاني المخضرم آلان بيكوك، البالغ من العمر 55 عاماً، بتعويض قدره 915 ألف جنيه إسترليني بعد إصابة كارثية أدت إلى بتر ساقه اليمنى أثناء عمله في عمليات مد أنابيب قبالة سواحل الهند عام 2011.

تعرض بيكوك، وهو من عشاق رياضة ركوب الدراجات الجبلية، لحادث مروع عندما تحركت معدة ثقيلة بشكل غير متوقع، مما تسبب في سحب قدمه بين قطعتين من المعدات وسحقها.

وقع الحادث أثناء عمله من بارجة شحن تابعة لشركة هندية، حيث كان يعمل على فصل سلاسل تربط أكواماً رأسية تعمل كمطرقة لتثبيت أكوام أخرى في قاع البحر.

وبسبب ظروف العمل الصعبة، التي شملت رؤية محدودة لا تتجاوز المتر الواحد وتيارات بحرية قوية، تحركت الأكوام بشكل مفاجئ نتيجة عدم تثبيتها بشكل كافٍ، مما أدى إلى سحق قدم بيكوك.

تمكن «بيكوك» من الزحف والعودة إلى سلة الغوص بعد الحادث، حيث تلقى العلاج الأولي في الهند قبل نقله إلى مستشفى رويال فيكتوريا في نيوكاسل ببريطانيا، حيث اضطر الأطباء لبتر ساقه تحت الركبة بسبب توقف تدفق الدم إلى القدم.

وعلى الرغم من صدمته النفسية، أظهر بيكوك إرادة قوية، حيث عاد إلى العمل كغواص بعد 18 شهرًاً فقط بمساعدة طرف اصطناعي مصمم خصيصاً.

رفع «بيكوك» دعوى قضائية ضد شركته السابقة وشركة هيونداي للصناعات الثقيلة الكورية الجنوبية، التي كانت تدير البارجة، مدعياً أن ظروف العمل كانت خطرة بسبب التيارات القوية وسوء الرؤية وعدم تثبيت الأكوام بشكل آمن.

نجح في الحصول على تعويض قدره 765,866 جنيه إسترليني من الشركة الهندية «ديل سياتك»، إضافة إلى 169,000 جنيه إسترليني سبق أن دفعته «هيونداي» كتسوية.

خلال المحاكمة في المحكمة العليا، أشاد محاميه مارك تشابمان بصمود بيكوك، مشيراً إلى أنه رجل ملهم تمكن من العودة إلى مهنة الغوص رغم التحديات، مستخدماً أحزمة تسلق لتثبيت الطرف الاصطناعي أثناء العمل.

ومع ذلك، عبر بيكوك عن قلقه من احتمال اعتماده على كرسي متحرك في المستقبل، مؤكداً أنه يحرص على الحفاظ على لياقته من خلال ممارسة رياضة الكاياك وركوب الدراجات الجبلية.

شمل التعويض مبالغ لتغطية خسارة الأرباح، تكاليف الأطراف الاصطناعية، ومصاريف السفر بالدرجة الأولى لتسهيل تنقلاته، إلى جانب تعويض عن الرعاية التي قدمتها زوجته سامانثا فينسنت.

وأشاد محاميه سيمون أولوغلين بشجاعة بيكوك، مؤكداً أن التعويض سيوفر له الدعم اللازم للعلاج المستقبلي، بينما قال «بيكوك»: لم أتخيل يوماً أنني سأعود للغوص بعد هذه الإصابة، لكنني اخترت استعادة حياتي، وأنا فخور بما حققته.