أكد المستشار في القطاع التنموي ومساعد رئيس جمعية عناية الصحية، عبدالعزيز بن محمد أبو عباة، أن المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، تبذل جهودًا استثنائية ومباركة في هذه الأيام المباركة لخدمة ضيوف الرحمن، عبر منظومة متكاملة من الجهات الحكومية والخدمية.

وأوضح "أبو عباة" في حديثه لـ”سبق”، أن المملكة سخّرت منذ وقت مبكر كافة إمكاناتها البشرية والتقنية لتأمين موسم حج منظم وآمن وميسر، من خلال خطة شاملة تشارك فيها وزارات الداخلية، والصحة، والحج والعمرة، والجهات الأمنية، إلى جانب فرق المتطوعين، بهدف خدمة أكثر من مليوني حاج متوقعين هذا العام.

وأشار إلى أن الأمة الإسلامية تعيش هذه الأيام أعظم أيام السنة، وهي العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، التي عظّمها الإسلام ورفع فيها أجر الأعمال الصالحة، واستحب فيها الذكر، والصيام، والصدقة، والتقرب إلى الله، استعدادًا لاستقبال عيد الأضحى المبارك.

ولفت إلى أن مشاهد تدفّق ضيوف الرحمن من شتى بقاع الأرض إلى الحرمين الشريفين تُعيد للأذهان النداء الخالد لنبي الله إبراهيم عليه السلام: “وأذّن في الناس بالحج”، فجاءوا رجالًا وعلى كل ضامر، يشهدون المنافع ويؤدون المناسك في أطهر بقاع الأرض.

وأضاف أن وزارة الحج والعمرة أعلنت جاهزيتها الكاملة، من خلال منظومة ذكية لإدارة الحشود، وتنظيم حركة الحجاج في المشاعر المقدسة، وتوفير خدمات النقل والإسكان والرعاية الصحية والتغذية، في بيئة روحانية متكاملة تُسهّل أداء الشعائر بأمان وطمأنينة.

وعبّر “أبو عباة” عن عميق الامتنان للقيادة السعودية، ولكافة الكوادر الأمنية والصحية والخدمية، على جهودهم الكبيرة في تسخير كل الطاقات لخدمة حجاج بيت الله، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تستحق الشكر والثناء من المواطنين والمقيمين في المملكة الذين يشاهدون هذا التفاني عن قرب.

كما دعا المسلمين إلى اغتنام هذه الأيام المباركة بالإكثار من الطاعات، وخصوصًا صيام يوم عرفة، الذي يكفّر الله به ذنوب سنتين، وصولًا إلى يوم النحر، حيث تتجلى معاني الطاعة في الأضحية، والاقتداء بخليل الله إبراهيم عليه السلام.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن أيام الحج ليست موسم عبادة فحسب، بل هي رسالة كبرى تؤكد على وحدة الأمة الإسلامية، والمساواة بين البشر، والانقياد لله عز وجل، في مشهد يجمع بين الروحانية والطهر والسكينة.