كشفت شرطة شيكاغو أن أمّاً هاجمت أطفالها الثلاثة (فتاة عمرها عام، وولدان عمراهما 3 و5 سنوات) في نحو الساعة 5:45 مساءً الأربعاء، وقامت الأم أوريونا-راكي-كاري باركر-وايت، البالغة من العمر 23 عاماً، بطعن أطفالها في المعصم بمبنى رقم 7100 من شارع هارفارد الجنوبي، بأداة حادة، لأسباب مجهولة.

ونقلت قناة NBC5 أن الطفل البالغ من العمر 5 سنوات أخبر طاقم المستشفى أن والدتهم «ستُدخلهم الجنة».

من جانبه، أوضح جارهم في حي إنجلوود الكبير بشيكاغو ديفوغن سترينغفيلو، تفاصيل الحادثة قائلاً إنه قفز داخل المبنى بعد أن خرجت والدتهم من شقتهم غارقة في دمائها وتتوسل المساعدة.

وقال سترينغفيلو: «ظلت تصرخ قائلة: أحتاج إلى مساعدة! ساعدوني! يا صغيري! اتصلت بالشرطة! لم يأتوا!'». وأضاف سترينغفيلو: «في البداية، لم أكن أنوي وضعهم في شاحنتي مع الدم، لكنني حملتهم جميعاً في الشاحنة».

ووفقاً لسترينغفيلو، بعد دقائق من الطعن المزعوم، حاول الطفل البالغ من العمر خمس سنوات وضع ذراعه المصابة على كتف والدته الباكية وقال لها: «كل شيء سيكون على ما يرام».

وقال سترينغفيلو إن تلك اللحظة المؤلمة بين الطفل ووالدته الباكية صعقته.

وتم نقل الأم وأطفالها مساء الأربعاء إلى مستشفى سانت برنارد، ثم نُقلوا لاحقاً إلى مستشفى كومر للأطفال بجامعة شيكاغو، حيث وُصفت حالتهم بالخطيرة.

وأظهر مقطع فيديو باركر-وايت وهي تعترف بطعن أطفالها وتؤكد أن ما فعلته كان خطأً. ووُجهت للأم 3 تهم بمحاولة قتل من الدرجة الأولى، و3 تهم بالاعتداء المشدد.

وأوضح الادعاء أن الأم «كانت متوترة وتعتني بأطفالها بمفردها، وأنها أرادت قتل نفسها وقتل أطفالها»، وأفاد حارس أمن وممرضة في المستشفى للشرطة بأنها «فعلت ذلك لأنها لم تجد من يساعدها».

وكشف شهود عيان أن الأم ظلت تُكرر أنها لا تستطيع تربية الأطفال بمفردها.

وفي أول ظهور لها أمام المحكمة السبت أمر القاضي باحتجازها في سجن مقاطعة كوك ريثما تُحاكم. ومن المقرر أن تعود إلى المحكمة في 6 يونيو القادم.