عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

فهيد العجمي: المملكة قدّمت للعالم درسًا عمليًا في إدارة الحشود بروح النظام والإنسانية

تم النشر في: 

05 يونيو 2025, 3:23 مساءً

قال عضو هيئة الصحفيين السعوديين وأستاذ الإعلام الرقمي الدكتور فهيد بن سالم العجمي إن موسم حج هذا العام 1446هـ لم يكن مجرد توافد ملايين الحجاج إلى المشاعر المقدسة، بل كان عرضًا مهيبًا لإرادة دولة، واحترافية مؤسسات، وشرف أداء جسّده المواطن بأمانة لافتة.

وأضاف أن المملكة كانت على موعد جديد مع التأريخ، حيث قدّمت للعالم درسًا عمليًا في إدارة أكبر تجمع بشري بروح النظام، وصدق النية، وسلامة الأثر.

إشراف مباشر من القيادة

تحقّق هذا النجاح الباهر برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله –، وبإشراف مباشر من سمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله –، اللذين يضعان خدمة الحجاج على رأس أولويات الدولة، لا كواجب رسمي فقط، بل كمهمة شرعية مقدّسة تُحتسب فيها النوايا، وتُستنهض فيها القيم.

وأوضح "العجمي" أن ما جرى على أرض الواقع هو ثمرة لتوجيهات دقيقة، ورؤية طموحة، وحرص دائم على تقديم خدمات عالية الكفاءة لضيوف الرحمن، باستخدام تقنيات حديثة، وإجراءات ذكية، وأيدٍ سعودية مؤهلة تعمل بصمت وتُنجز بفخر.

المواطن السعودي.. تجسيد للأمانة

وأشار إلى أن ما يميّز هذا الموسم هو ما أظهره المواطن السعودي من التزام، وحسن أداء، وتفاعل نادر مع الموقف. الجندي، الشرطي، المسعف، المتطوع، رجل المرور، الموظف الإداري… جميعهم عملوا بانسجام واضح، لم يكن قائمًا على الأوامر فحسب، بل على إيمان حقيقي بشرف الأمانة وخدمة الحاج.

وبيّن أن المواطن السعودي جسّد في هذا الموسم الصورة المثلى للإنسان المسؤول: واعٍ بدوره، أمينٌ في مهمته، صادقٌ في عطائه.

صمت الإعلام.. ومفارقة محزنة

وتساءل "العجمي": إذا كانت هذه النجاحات قد بدت واضحة في أعين العالم، فأين أولئك الذين اعتادوا الاصطياد في الماء العكر؟ أين تلك المنصات التي تتربّص بالأخطاء، وتضخّم الهفوات، وتحوّل الاجتهادات الفردية إلى حملات تشويه؟

واعتبر أن هذا الصمت الانتقائي لا يُنقص من قيمة العمل شيئًا، لكنه يكشف زيف بعض الأقلام التي تخلّت عن المهنية، واستبدلت الموضوعية بالتحيز، والمصداقية بالتجاهل.

المملكة لا تنتظر الإشادة

واختتم بالقول إن نجاح الحج لا يحتاج إلى تصفيق، لأنه في الأساس واجب شرعي وأمانة وطنية، لكن التقدير الحقيقي يتجلى في وعي الشعوب، وثقة المسلمين، وشهادة الحجاج أنفسهم.

فالمملكة، كما هي عادتها، لا تنتظر شهادة من أحد، بل تواصل السير بخطى واثقة وقيادة تعرف طريقها جيدًا، في خدمة ضيوف الرحمن، وتجسيد القيم الإسلامية الحقيقية: الرحمة، والكرامة، والإنسانية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا