مع النبأ، جرت في بالي شخصيات روايات (الحرب والسلام، ليلة لشبونة، كل شيء هادئ على الجبهة الغربية، الأزرق الأزرق، جسر على نهر درينا، الجسر فوق نهر كواي، ليس للحرب وجه أنثوي، لا تقولي أنك خائفة، اقتلعوا البراعم اقتلوا الأولاد).
وبقيت دماء من قتلوا عبر الزمن ملبدة على صفحات التاريخ وبين طيات الروايات أو مبصرة على شاشات السينما.. ثمة حروب كاذبة في واقعها، صادقة في ضحاياها.
ومنطقتنا فار فيها الدم منذ القدم، فيصبح السؤال المباشر: ألم يأن لذلك الدم أن يصان؟
أعتقد لو أنه تم استبدال عملة الدم بعملة أخرى، عملة تكون مانحة للحياة والاستبدال ضروري كفكرة تدوير المستهلك، تغير الأداة خير مما حدث عبر الزمن الممتد من موصلته بوقود الدماء، وأعتقد أن ذلك ممكن من خلال التجارة، فهي أداة تحرص على الحياة أكثر من حرصها على الموت، يطرأ في بالي هذا الأمر من قصص الدول التي دخلها الإسلام من خلال التجار المسلمين، دخل فيها الإسلام من غير خروج قطرة دم.. أولئك التجار كانوا حكماء حين ثبتوا الحياة بالتجارة المانحة للحياة والأحلام.
وإن تم سن هذا المبدأ، فكثير من الخلافات العقدية يمكن تصويب وتحسين كل ما من شأنه إصلاح الحياة للناس وسلامة أوطانهم، وهذا ليس قولاً مجانياً أو قولاً خاطئاً، فالخطأ ما تم ترسيخه في أذهان الناس بأن الحروب هي المنفذ لتصليح عقائد البشر.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.