وأفادت مصادر أمنية بأنه الهجوم واحد من أعنف العمليات التي تستهدف الجيش خلال الأشهر الأخيرة. وأعلن مسؤول حكومي في المنطقة، طلب عدم كشف اسمه، أن «انتحاريّاً صدم بسيارته المفخخة قافلة لعناصر الجيش أثناء مرورها في إحدى المناطق الجبلية»، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا. وقال إن القافلة كانت في مهمة روتينية لتعزيز مواقع عسكرية قريبة من الحدود مع أفغانستان، حين استُهدفت في توقيت دقيق يشي بتخطيط مسبق.
ويمثّل هذا الهجوم أحدث حلقة في سلسلة عمليات تصاعدت وتيرتها أخيراً في خيبر بختونخوا، الإقليم الذي لطالما شكّل خاصرة رخوة في الأمن القومي الباكستاني نظراً لتضاريسه المعقّدة وتركيبته القبلية، فضلاً عن قربه من المناطق المضطربة داخل أفغانستان. وعادة ما توجّه أصابع الاتهام إلى تنظيم «طالبان باكستان».
وشنت الحكومة الباكستانية منذ العام الماضي عمليات عسكرية مكثّفة ضد الخلايا المسلحة، خصوصاً في وزيرستان وبلوشستان وخيبر بختونخوا، إلا أنّ هذه العمليات لم تنجح في القضاء على التهديدات.
وتعد خيبر بختونخوا ساحة مفتوحة للصراع بين الدولة الباكستانية وتنظيمات إرهابية تعتبر إسقاط الحكومة هدفاً استراتيجيّاً، وهو ما يعقّد الوضع الأمني والسياسي في ظل بيئة إقليمية متقلّبة.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.