عرب وعالم / السعودية / عكاظ

نباح من داخل السور !

تعودنا على وجوه «ودرة» وأصوات شاذة تهاجمنا وتسيء إلينا في دول تزعم حرية الإعلام، لتبرير عجزها عن وقف الإساءات ومحاسبة المسيئين، لكن أن يصدر ذلك من داخل دول هي أقرب إلينا من حبل الوريد، فهذا غير مقبول، ولا يوجد ما يبرره!

أعلم أن قافلتنا تسير منذ تأسيس هذه البلاد، مع شقيقاتها دول الخليج، بتوفيق من الله، دون أن يؤثر فيها نُباح الكلاب، أو نعيق الغربان، أو فحيح الأفاعي، لكن من غير المقبول أن نسمع النباح من داخل السور الخليجي، ونتلقى الطعنات من الخلف باسم «حرية التعبير»، فكما أن أنظمة النشر في المملكة تمنع الإساءة إلى الدول الشقيقة والصديقة، وتحاسب كل من يضر بمصالح علاقاتها بهذه الدول، فإننا ننتظر الشيءَ ذاته من تلك الدول الشقيقة والصديقة!

سنحفظ كرامة الشعوب والدول الشقيقة والصديقة، لأن الدول لا تؤخذ بجريرة سفهائها. لكن من كان من مواطنيها مرتهناً لمشروعٍ فاسد، أو عميلاً لنظام معادٍ، أو مسانداً لحزبٍ شاذ أو جماعة متطرفة، فليس له إلا أن نحثو التراب في وجهه، ونلقمه حجراً؛ فلا كرامة له، ولا قانون عندنا يحميه من التصدي لعداوته، أو يفرض علينا الصمت على بذاءاته!

باختصار: بلادنا عزيزة على مواطنيها، والدفاع عن كرامتها، والتصدي لمن يتطاول عليها، واجب تمليه وطنية خالصة، وحمية فطرية، ومروءة نقية. ومن لم تردعه قوانين بلاده عن توجيه سهامه المسمومة إلى بلادنا، فليس له إلا «مشعاب» يعيد إليه صوابه!

أخبار ذات صلة

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا