اعترف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مجدداً، بأن الضربات الأمريكية «ألحقت أضراراً جسيمة وفادحة» بالمنشآت النووية. وقال في مقابلة مع شبكة CBS NEWS: «لا أحد يعرف بالضبط ما الذي حدث في فوردو.. إلا أن ما نعرفه حتى الآن، هو أن المرافق تعرضت لأضرار جسيمة وفادحة». وأفاد بأن هيئة السلامة النووية الإيرانية تعمل حالياً على إجراء تقييم وتقدير، وسيتم رفع تقرير بهذا الشأن للحكومة.وأضاف عراقجي أن الأضرار كانت ثقيلة وجدية، وأكرر بأنني لا أملك معلومات دقيقة، لكن يبدو أن المنشآت حالياً غير صالحة للاستخدام حتى يُحدَّد ما إذا كان بالإمكان إعادة تشغيلها ومتى، أو ما إذا كانت ستُعاد للعمل أساساً أم لا، وفق ما نقلت عنه وكالة «تسنيم» الإيرانية.واعتبر أن إيران خاضت صراعاً من أجل حقها في تخصيب اليورانيوم، مؤكداً أن التخصيب السلمي سيُحافظ عليه بالتأكيد، وستُبذل كل الجهود الممكنة في هذا السبيل.وأضاف أن الطاقة النووية باتت علماً وتكنولوجيا في إيران، ومن المعلوم أن التكنولوجيا لا يمكن القضاء عليها عبر القنابل، وإذا وُجدت الإرادة للاستمرار، وهي موجودة بالفعل، فبإمكاننا بسرعة إصلاح كل الدمار وتعويض الخسائر، ليس لأن المنشآت لم تتضرر، بل لأن المعرفة والتكنولوجيا لا تزال بيد علمائنا.ووصف عراقجي العمل العدواني ضد المنشآت النووية السلمية الإيرانية، بأنه ضربة غير مسبوقة للدبلوماسية ونظام حظر الانتشار النووي وقرار مجلس الأمن رقم 2231، مؤكداً أن القوات المسلحة الإيرانية مستعدة للدفاع عن الشعب الإيراني بكل قوتها ضد أي عمل شرير.وأكد عدم ثقة بلاده في الولايات المتحدة، قائلاً: لقد شُنَّت الاعتداءات العسكرية على بلدنا بينما كانت إيران في خضم المفاوضات والدبلوماسية.وانتقد عراقجي مواقف بعض الدول الأوروبية والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال إصدار قرار مجلس محافظي الوكالة، محذراً من استمرار هذا النهج الهدام من قبل بعض الدول الأوروبية، وما قد يؤدي إليه ذلك من المزيد من تعقيد الأوضاع القائمة وجعل المسار الدبلوماسي أكثر صعوبة. أخبار ذات صلة