افتتح وزير التعليم يوسف البنيان الجلسة الرئيسية بعنوان الفرص الواعدة واستشراف المستقبل للقطاع غير الربحي في التعليم والتدريب ضمن أعمال ملتقى القطاع غير الربحي في التعليم والتدريب، بحضور عدد من القيادات الوطنية والمسؤولين والخبراء. وأكد وزير التعليم أن العمل التطوعي أصبح اليوم قاعدة أساسية لبناء الاستدامة وتحقيق التحول في التعليم، مشيرًا إلى أن ساعة التطوع سجلت أكثر من 20 مليون ساعة تطوعية، وهو رقم تاريخي يعكس مستوى التكاتف والمسؤولية المجتمعية. وأوضح أن البيئة التعليمية تمثل نحو ثلث تأثير جودة التعليم، إلى جانب تطوير المنهج والمعلم، لافتًا إلى أن وزارة التعليم ماضية في تعزيز الشراكات مع القطاع غير الربحي والجهات الداعمة لتطوير المدارس وتهيئتها بما يواكب تطلعات المجتمع، مؤكدًا أن الفترة الماضية شهدت تحديثًا واسعًا للأنظمة واللوائح التنظيمية والتشريعية لضمان جودة الأداء وتحقيق الأثر المأمول. وأشار إلى أن هذا العمل يجب أن يكون قاعدة مستدامة، وهو جزء من جهود التحول الوطني في التعليم بالشراكة مع مختلف القطاعات. من جهته، أكد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي أن القطاع غير الربحي يحظى بدعم غير مسبوق من القيادة الرشيدة -حفظها الله- بوصفه شريكًا رئيسيًا لتحقيق مستهدفات التنمية الوطنية، وأنه يمثل محركًا رئيسيًا للتنمية المستدامة في المجتمع. وأوضح أن هذا القطاع لديه مرونة وقدرة على تقديم خدمات ومنتجات تنافسية، داعيًا إلى الابتعاد عن الممارسات التقليدية والانتقال إلى شراكات إستراتيجية تضمن استدامة الموارد وكفاءة التنفيذ. وبيّن أن الوزارة أسست مؤسسات وصناديق أهلية لتحقيق الاستدامة وإعادة التدوير ودعم العمل البيئي والمجتمعي، من بينها مؤسسة بريد ومؤسسات متخصصة أخرى، مشيرًا إلى أن المستهدف رفع مساهمة القطاع غير الربحي إلى 30% من التنمية الوطنية بما يعزز جودة الحياة. وأشار إلى تجارب ناجحة في كفاءة استخدام الموارد، حيث كانت بعض المدارس والمرافق التعليمية تستهلك أكثر من 50 ألف متر مكعب من المياه يوميًا، وانخفض الاستهلاك مع هذه الشراكات إلى 1500 متر مكعب فقط، بفضل مبادرات تجاوزت قيمتها 200 مليون ريال غطت أكثر من 2200 مدرسة، ما يعكس جدوى الشراكة مع وزارة التعليم. كما أوضح رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) الدكتور عبدالله الغامدي أن الهيئة تعمل على استدامة المبادرات الوطنية عبر مسارات رئيسية تشمل المسار التعليمي والتدريبي والتأهيلي، ومسار تطوير المناخ والبيئة، ومسار بناء مصادر معرفية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى مسار البحث العلمي. وأكد أن هذه المسارات تعزز بناء القدرات الوطنية وتنمية مهارات الابتكار وريادة الأعمال لدى الطلاب والمعلمين، بما يدعم تنافسية المملكة عالميًا في مجالات التقنية والبيانات والذكاء الاصطناعي. أخبار ذات صلة