في ظل التنوع الثقافي الذي نعيشه اليوم، ومع اختلاف التوجهات والأفكار ومصفوفة القيم لدينا؛ أصبحت «المرونة المجتمعية» ضرورة.. وعلى غرار مصطلح «رحابة الصدر» وكيفية وصفه للمرونة المشاعرية وتقبل الآخر؛ يبرز مفهوم أعمق هو «رحابة الفكر»، التي تعني أن يكون الفكر رحباً لاتساع كل الأفكار والآراء والتوجهات، خصوصاً التي لا نتفق معها، ولا يعني بالضرورة أن تتسع لنُقبل، لكنها تعني أن نتسع لنتقبَّل ونتفهم.
مشكلتنا في أي نقاش؛ أننا نبدأ بالهجوم على أي فكرة مختلفة بغض النظر عن صحتها، وندافع دفاعاً مستميتاً عن أفكارنا وكأنها نحن!.. فأفكارنا جزء متغير منا.. والواقع أن الحياة تعيد تشكيلنا بعد كل تجربة.. وأفكارنا التي تشبثنا بها لسنوات قد تتغير بعد موقف واحد فقط، مما يستدعي عدم التشبث بها.
«رحابة الفكر»؛ حالة واعية من التقبل والسلام النفسي الداخلي والخارجي كذلك، وكم هم مُتعبُون أولئك الذين لا ينفكون عن صراعات الأفكار وشخصنة المواقف والأحداث.
أخيراً..
نحن مختلفون لأن التنوع ضرورة، ولأن تعدّد الأفكار ثراء.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.