يعيش القطاع الرياضي في المملكة مرحلة جديدة بكل المقاييس من حيث الدعم المادي الحكومي الذي يرعاه صندوق الاستثمارات العامة وبرامج الرؤية في ما يخص الرياضة بشكل عام، وليس كرة القدم فقط، فجودة الحياة أحد برامج الرؤية المهمة، التي تقوم على أساس تهيئة البيئة والبنية التحتية اللازمة لتحقيق مفهوم الرياضة للجميع، وانعكاس ذلك على صحة ونفسية الإنسان الذي يعيش في وطننا، فوجود مشاريع مثل المسار الرياضي، وما سيعكسه على الإنسان يأتي في مقدمة أهداف برامج جودة الحياة، فتلك المسارات ستكون بيئة مناسبة لممارسة وقضاء أوقات ممتعة وجميلة في حياة الفرد والمجتمع، الذي يعيش ضغوط الحياة، وهي تعتبر طبيعية، من يشاهد الحدائق في المدن والأحياء في مدننا وهي مكتظة بزوارها ومرتاديها يصل إلى قناعة كبيرة أننا نسير في الطريق الصحيح في خلق أجواء متوازنة في هذه البرامج الرياضية والاجتماعية والترفيهية والثقافية التي تحتضنها مدن بلادنا الغالية.سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عمل على تطوير ودعم الرياضة عامة في مسابقاتها الرياضية المختلفة، التي تحتضنها المملكة في مسابقات عديدة من الفورملا ومسابقات الجولف والملاكمة والتنس والرياضات المتنوعة، ولا ننسى ما حظي به قطاع الرياضة النسائية من طفرة غير مسبوقة وأصبح لدينا دوري نسائي سعودي وفرق نسائية سعودية للألعاب النسائية الفردية والجماعية تشارك في البطولات الإقليمية والعالمية.دعم سمو ولي العهد هو مفتاح النهضة الرياضية التي نعيشها اليوم سواء على مستوى المسابقات القارية والعالمية التي ستقام في المملكة في السنوات القادمة من البطولات الرياضية الآسيوية وكأس العالم لكرة القدم بعد سنوات، ونشهد بشاير الملاعب والمنشآت التي ستحتضنها تتشكل وتظهر للواقع في استعدادات مبكرة لاستضافة هذه البطولات، مما حظيت به رياضتنا خاصة كرة القدم هي برامج الاستقطاب والدعم القوي الذي تقدمه الدولة في هذا السياق والأهداف الواضحة بجعل الدوري السعودي من أفضل والأكثر جذباً من خمس دوريات بالعالم، وقد كان استقطاب اللاعب العالمي كريستيانو رونالدو هو مفتاح هذا المشروع وما خلقه من سمعة وقوة ناعمة للمملكة وأقنع وسهل انتقال اللاعبين من النجوم للعب في ملاعبنا المحلية، وأصبح الدوري السعودي يشاهد بنسب مرتفعة عربياً وعالمياً. قبل أشهر حقق فريق الأهلي السعودي فوزاً مستحقاً بفوزه ببطولة النخبة الآسيوية في إنجاز سعودي كبير، هذه الأيام نعيش حلم المشاركة السعودية في كأس العالم للأندية، التي يمثلنا فيها نادي الهلال، الذي قدّم مشاركة مميزة تعادل وفاز على أندية أوروبية عريقة مثل ريال مدريد ومانشستر سيتي، أصداء هذه المشاركة التي سمعناها من موسكو إلى الصحافة الإنجليزية والتي كانت تهاجم وتشكك في المشروع الرياضي السعودي اليوم بدأنا نعيش حالة النجاح في مشروعنا الرياضي، وكم تابعنا استقبال سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للفرق واللاعبين السعوديين عند تحقيقهم منجزات للوطن.أتمني أن نرتقي ونبتعد عن النظرة الضيقة عن المنجز الرياضي السعودي بغض النظر عن ميولنا الرياضية، التي هي حق للجميع، لكن فقط نشاهد أصداء مشاركة الهلال في بطولة كأس العالم للأندية في أمريكا، كانت تلك الأصداء هي للمملكة في المقام الأول وعن نجاح مشروعها الرياضي الذي يعتبر ثمرة جهد وتخطيط قيادتنا الرشيدة. أخبار ذات صلة