أنغام، التي نشأت في كنف أسرة موسيقية، بدأت مشوارها الفني منذ الطفولة، تحت إشراف والدها الموسيقار محمد علي سليمان. وشكّلت تلك البداية نقطة انطلاق مبكرة أتاحت لها التدرّج بثبات في المشهد الغنائي العربي، حتى صارت من الأسماء القليلة التي راكمت تجربة طويلة دون أن تنفصل عن تطور الذائقة أو تحولات السوق الموسيقية.
اختارت أنغام منذ سنواتها الأولى أن تسلك طريقاً بعيداً عن التكرار، فمزجت بين الأداء الطربي التقليدي والتجريب المدروس، وقدّمت ألبومات راوحت بين الرومانسية الهادئة والغنائية المركّبة، ما منحها حضوراً متفرّداً وجمهوراً يتجاوز الفئات العمرية والحدود الجغرافية.
ورغم تعرّضها لمحطات معقّدة على المستويين الشخصي والمهني، فإنها استطاعت الحفاظ على مسافة واضحة بين حياتها الخاصة ومسارها الفني، وغالباً ما كانت تكتفي بالتعبير عن مواقفها من خلال الفن، متجنبة التصريحات العابرة أو الردود المباشرة.
ومن بين أبرز المحطات التي أثبتت فيها قدرتها على تجاوز حدود اللون الواحد، كانت تجاربها في الأغنية الخليجية. إذ لم تكتفِ بأدائها بلغة سليمة، بل قدمتها بإحساس متقن واحترام لتقاليدها اللحنية، فبات اسمها من الأسماء القليلة التي استطاعت إيصال هذا اللون الغنائي إلى جمهور عريض خارج الخليج، بصوت نسائي له خصوصيته وخبرته.
ومع كل ما يحيط بها من قراءات وتأويلات، تبقى تجربة أنغام شاهدةً على قدرة الصوت وحده أن يصمد، حتى حين تتكاثر الأصوات من حوله.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.