06 يوليو 2025, 11:49 صباحاً
يُعد نبات الجَثْجاث المعروف أيضًا باسم رَعْراع أو جَثْياث من النباتات البرية الصحراوية التي شكّلت حضورًا لافتًا في الأودية والفياض والروضات، لاسيما في المواقع التي تصلها السيول وتغتني تربتها بالطين والرمال, ويعكس هذا النبات جانبًا من التنوع النباتي الفريد الذي تمتاز به منطقة الحدود الشمالية.
ويحمل الجثجاث الاسم العلمي "Pulicaria undulata"، وهو نبات من فصيلة النجمية "Asteraceae"، ينمو بوصفه نباتًا حوليًا أو معمّرًا، ويتخذ شكل شجيرة قزمية لا يتجاوز ارتفاعها (40) إلى (50) سنتيمترًا، مكوّنة من عدد كبير من الأفرع المتشابكة المنبثقة من قاعدة النبات، في تشكيل يشبه القُبّة أو نصف الكرة.
وتتسم أوراق الجثجاث بلون زيتوني مائل للاخضرار، وهي متبادلة وجالسة، ومكسوّة بشعيرات دقيقة تمنحها ملمسًا خشنًا، ما يُضفي عليها طابعًا فريدًا يتواءم مع البيئة الصحراوية, أما أزهاره، فتظهر في فصل الربيع على شكل عُقَد صفراء صغيرة لا يتجاوز قطرها 8 مم، تفوح منها رائحة عطرية تجذب النحل بكثرة، ما يجعله من النباتات المهمة في دعم التنوع البيولوجي وتلقيح النباتات البرية الأخرى.
وينتج النبات ثمارًا صغيرة لا يتجاوز حجمها 2 مم، مزوّدة بشعيرات دقيقة، وتمتد جذوره بشكل جانبي ووتدي، ما يعزز من قدرته على مقاومة الانجراف والتثبّت في التربة، خاصة في البيئات الرملية والصخرية, ويتميّز الجثجاث بقدرته العالية على تحمّل الملوحة، ما يجعله ملائمًا للنمو في البيئات القاسية التي تعجز فيها العديد من النباتات الأخرى عن البقاء.
ولا يقتصر دور الجثجاث على جماله الطبيعي، بل يُعد من النباتات الرائدة في إعادة تأهيل الغطاء النباتي, ويمكن استخدامه ضمن خلطات بذور متنوعة لإحياء المناطق المتدهورة، وتعزيز الأنظمة البيئية المحلية واستدامتها.
ويُعد الجثجاث من الأنواع النباتية الأصلية في المملكة، ويمثل جزءًا من الهوية النباتية البرية في الشمال، لدوره البيئي الفعّال وجماله الطبيعي الذي يُثري المشهد الصحراوي، ويجسّد قدرة البيئة السعودية على احتضان التنوع والازدهار رغم قسوة المناخ.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.