تم النشر في: 06 يوليو 2025, 8:48 مساءً اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً جماعة الحوثي بتنفيذ هجوم مسلح على سفينة شحن تجارية قبالة سواحل محافظة الحديدة، واصفةً الحادثة بأنها "جريمة قرصنة بحرية" وانتهاك صارخ للقوانين الدولية وتهديد مباشر للملاحة البحرية والتجارة العالمية. وأوضح وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في بيان نقلته العربية نت، أن السفينة المستهدفة تُدعى "ماجيك سيز"، وترفع العلم الليبيري وتعود ملكيتها إلى شركة يونانية، مشيرًا إلى أن الهجوم بدأ بمحاولة اختطاف باستخدام ثمانية قوارب صغيرة أطلقت النار وقذائف "آر بي جي" باتجاه السفينة، قبل أن يتصدى لها طاقم الأمن الموجود على متنها. وأضاف أن جماعة الحوثي صعّدت الهجوم لاحقًا باستخدام أربعة زوارق مسيّرة مفخخة، اصطدم اثنان منها بجانب السفينة، ما تسبب باندلاع حريق وإلحاق أضرار جسيمة بحمولتها، وتم على إثر ذلك إجلاء الطاقم وسط مخاوف من غرقها. وأكد الإرياني أن هذا التصعيد يُعد انتهاكًا للهدنة الأخيرة ويكشف عن عدم التزام الحوثيين بتعهداتهم، محذرًا من أن استمرار سيطرتهم على أجزاء من الساحل اليمني يشكل تهديدًا مستدامًا لأمن المنطقة وخطوط إمدادات الطاقة العالمية المارة عبر البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن. وشدد على أن حماية الملاحة البحرية لا يمكن تحقيقها إلا باستعادة الدولة اليمنية السيطرة الكاملة على الساحل وكافة الأراضي اليمنية، وإنهاء الانقلاب الحوثي. وتُعد هذه الحادثة الأولى من نوعها منذ عدة أشهر، حيث توقفت مثل هذه الهجمات بعد الهدنة التي أُعلن عنها مع الولايات المتحدة في مايو الماضي، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.