فيما تواصل فرق الإطفاء في عموم سورية جهودها لمواجهة الحرائق في اللاذقية، أكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح اليوم (الإثنين) أن فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري وفرق الإطفاء الحراجي لا تزال لليوم الخامس على التوالي تكافح إخماد حرائق الغابات في محافظة اللاذقية بمشاركة فرق الإطفاء التركية والأردنية، وبدعم جوي من الطائرات السورية والتركية والأردنية واللبنانية التي تساعد في عمليات الإخماد.

وأشار الوزير إلى أن وزارة الطوارئ والكوارث استجابت خلال ما يزيد على ثلاثة أشهر لأكثر من 4000 حريق منذ بداية أبريل وحتى 7 يوليو الجاري، مبيناً أن مدينة حلب سجلت أكثر من 789 حريقاً، تلتها اللاذقية بـ601 حريق، بينما تم تسجيل 2054 حريقاً حراجياً وزراعياً في عموم المناطق السورية، وسجلت محافظة اللاذقية العدد الأكبر بـ441 حريقاً، تلتها طرطوس بـ308 حرائق زراعية وحراجية.

وأشار الصالح إلى أن عمليات الإخماد تطلبت ما يقارب 3744 ساعة عمل، منها 1400 ساعة في محافظة اللاذقية وحدها، ما يعكس شدة وتعقيد الحرائق في تلك المحافظة ذات الطبيعة الجبلية المعقدة التي تضم مساحات واسعة من الغابات. وبحسب وكالة الانباء السورية «سانا» فإن الوزير أكد أن فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري وأفواج إطفاء الحراج استجابت خلال يوليو الجاري لـ334 حريقاً في عموم سورية، منها 170 حريقاً زراعياً وحراجياً، أغلبها في اللاذقية بـ46 حريقاً زراعياً وحراجياً ثم طرطوس بـ26 حريقاً.

بدورها كشفت منظمة الزراعة والتنمية الريفية السورية عن تدمير أكثر من 10 آلاف هكتار من الأراضي الحرجية والزراعية، بما يعادل 100 كيلومتر مربع، موضحة أن الحرائق دمرت ما يعادل أكثر من 3%من إجمالي الغطاء الحراجي في سورية، موضحة أن ألسنة اللهب امتدت إلى ما لا يقل عن 28 موقعاً في ريف اللاذقية، ملحقة دماراً واسعاً في الغابات والمزارع ومنازل المدنيين في قرى مثل بيت عيوش، والمزرعة، وسبّورة، والبسيط.

وأشارت إلى أن الحرائق أجبرت أكثر من 1120 شخصاً على مغادرة منازلهم، مقدرة عدد المتضررين بنحو 5 آلاف شخص، بينهم أطفال ومرضى ومسنون يعانون من أمراض تنفسية زادها الدخان الكثيف الذي وصل إلى مدينة حماة وريفها وجنوبي إدلب.