تم النشر في: 07 يوليو 2025, 10:49 مساءً تجاوز عدد ضحايا الفيضانات الكارثية التي اجتاحت ولاية تكساس الأميركية حاجز المئة قتيل، فيما تواصل فرق الإنقاذ جهودها في البحث عن عشرات المفقودين وسط ظروف معقدة وتضاريس خطرة. وفي مشاهد مأساوية، عكفت عائلات الأحد على تفقد الركام المغمور بالمياه والدخول إلى الأكواخ الفارغة في مخيم "كامب ميستيك"، وهو مخيم صيفي للفتيات فقط في منطقة تكساس هيل كونتري، حيث دمرت الفيضانات المفاجئة المنازل واقتلعتها من أساساتها. وبحسب ما أفاد مأمور مقاطعة كير، لاري ليثا، فقد تم العثور على جثث 68 شخصًا، من بينهم 28 طفلًا في المنطقة، مؤكدًا استمرار عمليات البحث حتى يتم العثور على جميع المفقودين. رجال الإنقاذ يواجهون تحديات كبيرة في مهامهم، إذ يتحركون عبر أراضٍ وعرة ومياه مرتفعة تنتشر فيها الثعابين، بما في ذلك الأفاعي المائية السامة، بحثًا عن ناجين، من بينهم عشر فتيات ومستشارة في المخيم لا تزال مصائرهن مجهولة. الحاكم جريج أبوت أعلن للمرة الأولى أن عدد المفقودين المؤكدين بلغ 41 شخصًا في أنحاء الولاية، مرجحًا أن العدد قد يكون أكبر، بينما أكد الكولونيل فريمان مارتن من إدارة السلامة العامة في تكساس أن عدد الوفيات مرشح للارتفاع خلال الأيام المقبلة، مع استمرار أعمال الإنقاذ. ووفقًا لما نقلته "سكاي نيوز عربية"، فقد تم تسجيل عشر وفيات أخرى في مقاطعات ترافيس، بورنيت، كيندال، توم جرين، وويليامسون، ليصبح إجمالي عدد الضحايا أكثر من 100 قتيل حتى الآن. الحاكم حذّر كذلك من استمرار خطر الطقس، مؤكدًا أن زخات إضافية من الأمطار الغزيرة قد تتواصل حتى يوم الثلاثاء، مما يرفع من احتمالية حدوث مزيد من الفيضانات الخطرة، خاصة في المناطق التي تعاني أصلاً من تشبع في التربة. السلطات ناشدت السكان أخذ الحيطة والبقاء في أماكن آمنة، في وقت تواصل فيه فرق الطوارئ عمليات الإنقاذ على مدار الساعة تحسبًا لأي تطورات جديدة.