أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن خيبة أمله من نظيره الروسي، قائلاً: «أنا محبط جداً من الرئيس بوتين». وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين، اليوم (الاثنين)، أضاف ترمب متحدثاً عن بوتين: «كنت أظنه رجلاً يفي بوعوده، يتحدث بطريقة رائعة في العلن، ثم يقصف الناس ليلاً. نحن لا نحب ذلك». وشهدت تصريحات ترمب تجاه بوتين تغيراً لافتاً خلال الأشهر الأخيرة، وانتقلت من لهجة الحذر إلى انتقادات علنية وحادة. ووجّه ترمب في أبريل الماضي نداءً لبوتين عبر منصته «تروث سوشيال»، عقب الهجمات الروسية العنيفة على كييف، قائلاً: «فلاديمير، توقف! 5000 جندي يموتون أسبوعياً. لنُنجز اتفاق السلام»، في أول إشارة مباشرة لرفضه استمرار الحرب.ويتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي، اليوم، خطة جديدة لتسليح أوكرانيا تشمل أسلحة هجومية، بحسب ما نقل موقع «أكسيوس» عن مصدرين مطلعين. وقال المصدران إن لديهما ما يدفعهما للاعتقاد بأن الخطة تشمل على الأرجح صواريخ بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى أهداف في عمق الأراضي الروسية، بما في ذلك موسكو، إلا أنهما لا يعلمان ما إذا كان قد تم اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن. واعتبر الموقع الأمريكي أن إرسال أسلحة هجومية سيمثل تحولاً كبيراً في موقف ترمب، الذي كان يحرص حتى وقت قريب على القول إنه لن يقدم سوى الأسلحة الدفاعية لتجنب تصعيد الصراع. ويأمل المسؤولون الأمريكيون والأوكرانيون والأوروبيون أن تغير هذه الأسلحة مسار الحرب وحسابات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن وقف إطلاق النار. ومن المتوقع أن يطرح ترمب الخطة خلال اجتماع مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته في البيت الأبيض اليوم (الاثنين). وكان الرئيس الأمريكي أعلن أمس (الأحد) أن الولايات المتحدة سترسل منظومات دفاع جوي من طراز «باتريوت» إلى أوكرانيا لمساعدتها في صد الهجمات الروسية. وقال للصحفيين: «سنرسل إليهم منظومات باتريوت، فهم في أمسِّ الحاجة إليها»، لكن دون أن يحدد عددها، وبعد أسبوعين فقط من إعلان واشنطن تعليق إرسال بعض شحنات الأسلحة إلى كييف. وأضاف: «لم أوافق على العدد بعد، ولكن سيكون لديهم البعض منها لأنهم بحاجة إلى الحماية». ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، يحاول ترمب إقناع بوتين بوقف الحرب لكن من دون تحقيق أي تقدم ملموس حتى الآن. وتعثرت الجهود الدبلوماسية بين موسكو وكييف. وفشلت جولتان من المحادثات بين الروس والأوكرانيين في تركيا، يومي 16 مايو و2 يونيو، في تحقيق تقدم كبير، ولم يعلن عن جولة ثالثة بعد. ومنذ اندلاع الحرب مطلع 2022 يصر الرئيس الروسي على تحقيق كل أهدافها، إذ تطالب روسيا بأن تتخلى أوكرانيا عن 4 مناطق يسيطر عليها الجيش الروسي جزئياً، فضلاً عن شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو إليها بقرار أحادي في 2014، إضافة إلى تخلي كييف عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، في مطالب ترفضها أوكرانيا بالكامل. من جانبها، تطالب أوكرانيا بانسحاب الجيش الروسي بالكامل من أراضيها التي تسيطر قوات موسكو حالياً على نحو 20% منها. أخبار ذات صلة