تم النشر في: 17 يوليو 2025, 10:56 صباحاً رصد علماء الفلك ظاهرة شمسية نادرة فوق الطرف الشمالي الغربي للشمس، حيث ظهر عمود هائل من البلازما أُطلق عليه اسم "الوحش" بسبب ضخامته وشكله المتغير، وذلك وفقًا لما نشره موقع "لايف ساينس" العلمي. الظاهرة، المعروفة علميًا باسم "البروز الشمسي"، بدأت في 12 يوليو واستمرت نحو ثلاث ساعات، حيث بلغ ارتفاعها أكثر من 165 ألف كيلومتر، أي ما يعادل 13 ضعف قطر الأرض. وقد وثق الحدث مصورون فلكيون من دول مختلفة، بينهم مايكل جيجر من النمسا وسيمون ميتكالف من بريطانيا، وديفيد ويلسون من اسكتلندا، الذي نجح في تسجيل فيلم يظهر التغير المستمر لهذا العملاق الغازي. البروز الشمسي هو سحابة ضخمة من الغاز المتأين تُحاصرها مجالات مغناطيسية شديدة، ورغم أنه ظاهرة شائعة نسبيًا، إلا أن وضوح هذا الحدث وضخامته جعلاه محط اهتمام واسع. خلال الرصد، لاحظ العلماء أيضًا "المطر الإكليلي"، وهو تساقط كتل من البلازما بسرعة نحو سطح الشمس بعد أن تبرد وتتكثف، ما يشبه قطرات المطر. وعلى الرغم من أن هذا البروز لم يطلق انبعاثًا كتليًا إكليليًا نحو الأرض، إلا أن مثل هذه الظواهر قد تؤدي إلى عواصف جيومغناطيسية تؤثر على الاتصالات والأقمار الصناعية. وتعكس هذه الظواهر تصاعد النشاط الشمسي مع اقتراب نجمنا من ذروة دورته الشمسية، ما يمنح العلماء فرصة لفهم أعمق للعمليات الفيزيائية في قلب النظام الشمسي.