تم النشر في: 17 يوليو 2025, 12:58 مساءً اقترحت الكاتبة الصحفية د. لمياء البراهيم إعادة النظر في تسعيرة الكهرباء وفقاً لدرجات حرارة المدن، مشددة على أهمية خفض أسعار الكهرباء في المناطق الأشد حرارة أو تقديم دعم موسمي للفئات الأكثر تضرراً، وذلك في ظل اعتماد سكان تلك المدن على أجهزة التكييف كوسيلة ضرورية للحفاظ على حياتهم، وليس كرفاهية. وفي مقالها المنشور بصحيفة "اليوم" بعنوان "حين يُصبح الطقس عبئًا لا ينعكس على الفاتورة"، أوضحت البراهيم أن سكان المدن التي تتجاوز درجات حرارتها خمسين مئوية يعانون من فواتير مرتفعة، رغم اضطرارهم لتشغيل أجهزة التكييف بشكل يومي حفاظاً على الصحة والسلامة النفسية والجسدية. وانتقدت الكاتبة غياب التمييز في التسعير بين من يعيش في ظروف مناخية قاسية ومن لا يحتاج التكييف أساساً. وشددت البراهيم على أن العدالة لا تعني المساواة المطلقة في الفواتير، بل مراعاة الظروف البيئية، لافتة إلى أن دولاً مثل الولايات المتحدة وأستراليا وسنغافورة تقدم نماذج ناجحة في هذا الجانب، من خلال إعانات وتخفيضات وتحسينات معمارية تقلل الاعتماد على التبريد الصناعي. وفي السياق المحلي، دعت الكاتبة إلى تضمين درجات الحرارة ضمن معايير تسعير الكهرباء، وإعادة النظر في أوقات الدوام الرسمية خلال فترات الذروة الحرارية، إضافة إلى تفعيل كود بناء يضمن خفض استهلاك الطاقة، وتقديم حوافز لتحسين كفاءة الطاقة في المنازل القائمة.