تم النشر في: 27 يوليو 2025, 3:56 مساءً افتتحت شركة هواوي، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، مركز "مهارات المستقبل" في مدينة الرياض، في خطوة تعكس التزام الطرفين المشترك بتمكين الكفاءات الوطنية الشابة وتزويدها بالمهارات الرقمية المتقدمة لدعم أجندة التحول الرقمي للمملكة ضمن مستهدفات "رؤية 2030". شهد حفل الافتتاح حضور عدد من كبار المسؤولين، من بينهم نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس هيثم العوهلي، وسفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة السيد تشانغ هوا، ومساعد وزير التعليم للتطوير والتحول المهندس مرهف المدني، ووكيل الوزارة للتعاون الدولي والشراكات المهندس منصور القرشي، ووكيل الوزارة المكلف لقدرات ووظائف المستقبل الأستاذة صفاء الراشد، إلى جانب رئيس مجلس إدارة هواوي السعودية ليام تشاو. ويعد هذا المركز امتدادًا لمركز "فضاء المستقبل" الذي أطلقته هواوي عام 2022 بالتعاون مع الهيئة السعودية للفضاء، ويُعتبر الأكبر من نوعه خارج الصين، حيث قدّم تقنيات متقدمة مثل القيادة الذاتية، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والتحكم بالروبوتات عبر الموجات الدماغية. واستقطب أكثر من 35,000 زائر، وقدم 270 جلسة تدريبية لأكثر من 10,000 مشارك خلال ثلاث سنوات. وأكد المهندس هيثم العوهلي في كلمته خلال الحفل أن "تعزيز القدرات الرقمية يُعد أحد المحاور الأساسية في تطوير رأس المال البشري ودعم القطاعات التقنية والاقتصادية، ويسهم المركز في تنمية المهارات الرقمية الحديثة بما يواكب تسارع التحول التقني". وجاء افتتاح المركز عقب الإعلان المشترك عنه خلال قمة "ليب 2025"، بهدف توسيع نطاق مركز "فضاء المستقبل"، ليصبح منصة ديناميكية تدمج بين التدريب والتقنيات المتقدمة والابتكار العملي، وتشمل تجارب تعليمية في الذكاء الاصطناعي، والجيل الخامس (5G)، والتطبيقات الذكية. من جهته، قال السفير الصيني تشانغ هوا: "هذه المبادرة تجسد عمق التعاون الصيني السعودي في مجالات الابتكار والتعليم، وتعزز تبادل المعرفة وبناء القدرات من أجل مستقبل رقمي مشترك". وأضاف ليام تشاو: "افتتاح مركز مهارات المستقبل يعكس التزام هواوي المستمر بتطوير المواهب المحلية، وخلق فرص جديدة في ظل التحول الرقمي المتسارع الذي تشهده المملكة". ويتماشى المركز مع الاستراتيجية الوطنية لبناء مجتمع رقمي واقتصاد معرفي، وسيقدم برامج تدريبية، وشهادات معتمدة، وتجارب تحاكي الواقع العملي، لتأهيل الشباب السعودي وتمكينهم من المساهمة الفاعلة في اقتصاد المستقبل.