تم النشر في: 08 أغسطس 2025, 8:07 مساءً في قصة ملهمة تتجاوز حدود الجغرافيا والثقافة، نجحت سيدة روسية في إتقان اللغة العربية بطلاقة، بعد رحلة تعليمية مكثفة في مركز أبجد التابع لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، لتصبح نموذجًا حيًا لنجاح جهود المملكة في نشر لغة الضاد عالميًا. وسلّطت قناة "الثقافية" الضوء على تجربتها الفريدة، التي لم تقتصر على الجانب اللغوي، بل شملت معايشة الثقافة السعودية والتفاعل معها، حتى أتقنت اللهجة المحلية ومارستها في حياتها اليومية، كما تعلمت إعداد أطباق سعودية أصيلة مثل الفول والشاكشوكة. وأوضحت السيدة الروسية أن طريقها نحو إتقان العربية كان "صعبًا لكنه ممتع"، مؤكدة أن الاحتكاك المباشر بالمجتمع المحلي كان العامل الحاسم في نجاحها، حيث تعلّمت العادات والتقاليد، وأتقنت عبارات شعبية سعودية، منها "الفول بريالين والخبز بريالين"، في دلالة على عمق اندماجها الثقافي. ويعكس هذا الإنجاز فاعلية البرامج التعليمية التي يقدمها مركز أبجد، والتي تربط تعليم اللغة بالواقع المعيشي والثقافي، ما حوّلها من مبتدئة إلى متحدثة بطلاقة، ومن مستمعة للشعر العربي إلى عاشقة له، ومن متفرجة على المطبخ السعودي إلى طاهية لأشهر أطباقه. وتجسد هذه القصة الدور المحوري لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في نشر لغة الضاد وتعزيز مكانتها، كجسر للتواصل الحضاري والثقافي بين الشعوب، لتكون هذه السيدة مثالًا واحدًا من بين آلاف النماذج التي أسهمت جهود المجمع في نجاحها.