تم النشر في: 11 أغسطس 2025, 8:28 صباحاً حمل القميص رقم 10 في فريق بطل النخبة الآسيوية النادي الأهلي، واحدة من أهم المفاجآت في الميركاتو الصيفي الحالي بعد الإعلان عن ضم الفرنسي إنزو ميلوت، لاعب وسط شتوتجارت الألماني، ليحّل محل البرازيلي روبرتو فيرمينو، والذي رحل إلى السد القطري. وكشف الأهلي عن تعاقده رسميًا مع ميلوت بعقد لمدة ثلاثة مواسم، حتى صيف 2028، في خطوة تستهدف تعزيز صفوف الفريق الكروي الأول بلاعبين أجانب مميزين يدعمون خيارات الجهاز الفني للموسم الرياضي 2025–2026. تألق ومراغة مع صغر سنّه البالغ 23 عامًا، إلا أن "ميلوت" أثبت بالفعل أنه عنصر قيم للفرق التي لعب لصفوفها، وأنه يتمتع بمستقبل واعد، خاصة أنه يتميز بدقة التمرير والمراوغة تحت الضغط ومساهماته الرئيسية في المباريات الحاسمة، بل قدرته على التكيف والتألق في البيئات التنافسية. يُعرف "ميلوت" بتعدد مهاراته في الملعب، حيث يلعب غالبًا كلاعب خط وسط مهاجم، أو لاعب وسط مركزي، أو جناح، وقد جذبت مهاراته وإمكانياته بالفعل أنظار أندية أوروبية كبرى، مما يجعله لاعبًا واعدًا يستحق المتابعة في السنوات القادمة. وتثبت تلك المهارات أن قصة ميلوت هي قصة مثابرة وثراء ثقافي مستوحى من حياة شخصية هادئة تُبقيه مركزًا وسط بريق الرياضات الاحترافية. كرة القدم هي الملاذ تأثرت سنوات إنزو ميلوت المبكرة بثقافة كرة القدم الفرنسية النابضة بالحياة، متأثراً بشدة بشغف عائلته بها، حيث وُلد لأبٍ كان لاعب كرة قدم هاوٍ، وورث حبه لهذه الرياضة التي جعلته يركل الكرة منذ صغره. وقد أضافت جذوره تنوعًا ثقافيًا عميقًا، مما عزز لديه عقليةً مرنةً حددت لاحقًا مبادئه المهنية، إذ نشأ بالقرب من شارتر، وواجه تحديات نشأة متواضعة، حيث كانت كرة القدم ملاذًا له وطريقًا نحو فرص أفضل. نقاط الضعف تتحوّل لقوة ساهمت هذه التجارب التكوينية في تشكيل هوية ميلوت بعمق، وغرس قيم التواضع والعمل الجاد، إذ انضم إلى أندية محلية مثل "إتوال دي برو" في سن السادسة فقط، وصقل مهاراته في بيئات حاضنة ركزت على العمل الجماعي والدقة الفنية. وبحلول الوقت الذي انتقل فيه إلى أكاديمية موناكو عام 2017، كانت طفولته قد هيأته لقسوة التدريب الاحترافي، محوّلًا نكساته المبكرة - مثل التكيف مع المدن الجديدة - إلى نقاط قوة عززت عزيمته على النجاح في مسابقات أكبر. حياة أسرية سعيدة ورغم نجاحه في ملاعب كرة القدم، فإن إنزو ميلوت يٌعرف بأنه ليس رياضيًا موهوبًا فقط، بل هو أيضًا زوجٌ مُحبٌّ لزوجته "لوآنا ميلوت"، وأبٌ مُخلصٌ لابنه وابنته. على الرغم من جدول أعماله المزدحم كلاعب كرة قدم، إلا أنه يخصص دائمًا وقتًا لعائلته ، ويعتبر قدوة رائعة في تحقيق التوازن بين حياته المهنية الناجحة وحياته الشخصية.