أكد الكاتب الصحفي عبدالله الغنام أن العودة إلى نظام الفصلين الدراسيين تُعد الخطوة الأنسب للأسرة والمدرسة في المملكة، مشيرًا إلى أن هذا النظام الذي استمر لسنوات طويلة كان ملائمًا من الناحية التعليمية، وراعى طبيعة الأجواء الصيفية الحارة في معظم مناطق المملكة، داعيًا إلى الاستفادة من مكتسبات نظام الثلاثة فصول، ومقترحًا أن تكون الإجازة الصيفية ثلاثة أشهر كاملة.

وأوضح الغنام، في مقاله بصحيفة اليوم بعنوان "العودة لنظام الفصلين"، أن القرار الرسمي بالعودة إلى هذا النظام ستكون له آثار إيجابية على الطلاب والمعلمين والإداريين، وكذلك على الأسر والموظفين في القطاعين العام والخاص.

وأشار إلى أن نظام الثلاثة فصول شهد في السابق انقطاعات وغيابات وتذبذبًا خلال الفصل الدراسي الواحد، بينما يتميز نظام الفصلين بالاستقرار والملاءمة، إضافة إلى مراعاته لظروف الطقس الحار، باستثناء بعض المناطق المصيفية المعتدلة.

وأضاف أن العودة إلى نظام الفصلين لا تعني أن نظام الثلاثة فصول كان خاطئًا، بل إن التجربة وفّرت خبرات يمكن البناء عليها، موضحًا أن من المهم أخذ إيجابيات النظام السابق ودمجها مع نظام الفصلين لتحقيق أفضل النتائج.

وبيّن أن من أبرز مميزات الفصلين إتاحة وقت أطول لدراسة المواد بعمق، وتوزيع الامتحانات والمشاريع والواجبات على فترة ممتدة، مما يقلل الضغوط على الطلاب ويمنح المعلمين فرصة أكبر للتكرار وإعادة الشرح، مؤكدًا أن الجودة والعمق في نظام الفصلين يتفوقان على الكمية والسرعة في نظام الثلاثة فصول، الذي قد يكون أكثر مناسبة لطلاب الجامعات.

واقترح الغنام مراجعة مدة الإجازة الصيفية الحالية، التي تبلغ شهرين، لتصبح ثلاثة أشهر كاملة (يونيو، يوليو، أغسطس)، لرفع كفاءة استهلاك الطاقة خلال فترة الذروة، وتنشيط السياحة الداخلية، وتوسيع فرص زيارة الحرمين الشريفين، إضافة إلى إتاحة مرونة أكبر للموظفين في توزيع إجازاتهم بما يقلل من تأثير غيابهم على سير العمل في القطاعين العام والخاص.