وقّعت العراق وإيران اتفاقية بشأن التنسيق الأمني للحدود المشتركة بين البلدين، اليوم (الإثنين).وقع الاتفاقية مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، بحضور رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني.وأكد السوداني، خلال اجتماع مع لاريجاني، سعي العراق الحثيث إلى تطوير العلاقات مع إيران، وتعزيز الشراكات المثمرة في مختلف الصعد والمجالات، وبما يصب في مصلحة الشعبين العراقي والإيراني.وجدد في بيان صادر عن مكتبه «الإشارة إلى موقف العراق المبدئي والثابت إزاء رفض العدوان الصهيوني على إيران، وكل ما يؤدي إلى تصعيد الصراعات على المستوى الإقليمي والدولي، وتأييد العراق للحوار الأمريكي الإيراني».جولة إقليميةووصل لاريجاني، الإثنين، إلى العراق في زيارة رسمية ضمن جولة ستشمل لبنان، وقال لاريجاني إنه سينقل خلالها «رسائل إلى بيروت». والتقى لاريجاني، مع الأعرجي وبحثا التعاون والتنسيق المشترك بين العراق وإيران، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية (واع). وأكد الأعرجي أن الحكومة العراقية تعمل وبشكل جاد لمنع أي خرق أمني هدفه التجاوز على أي من دول الجوار.وقبيل توجهه إلى بغداد، قال إن أمن إيران مرتبط بأمن جيرانها، وأضاف: «أعددنا اتفاقية أمنية مع العراق. رؤية إيران ونهجها في علاقاتها مع جيرانها هو أن أمن الإيرانيين هو الأساس، وفي الوقت نفسه، تولي اهتماماً خاصاً لأمن جيرانها، على عكس بعض الدول التي لا تهتم إلا بأمنها، وسيتم توقيع هذه الاتفاقية خلال هذه الزيارة». ولفت إلى أن الجزء الثاني من الجولة يتعلق بزيارة لبنان، لا سيما أنها دولة مهمة جداً في المنطقة ومؤثرة في غرب آسيا، وتربطنا علاقات طويلة الأمد مع الشعب اللبناني. وأضاف لاريجاني أن هناك «جذوراً حضارية مشتركة بين إيران ولبنان، ولهذا السبب فإن تعاوننا مع الحكومة اللبنانية له تاريخ ونطاق واسع».وأفاد لاريجاني بأن مواقف بلاده في لبنان واضحة، ورأينا أن الوحدة الوطنية قضية مهمة يجب الحفاظ عليها، استقلال لبنان مهم لنا دائماً، وتُعد زيادة العلاقات التجارية بين البلدين قضية مهمة. أخبار ذات صلة