استقرت نسبة تأييد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عند 40% خلال الأسابيع الأخيرة، وهي أدنى مستوى خلال فترته الرئاسية الحالية، مع انخفاض ملحوظ في تأييده بين الناخبين من أصل لاتيني، وفقاً لاستطلاع أجرته «رويترز/ إبسوس» وانتهى أمس (الإثنين). أُجري الاستطلاع الذي استمر ستة أيام، في وقت تظهر فيه البيانات الاقتصادية علامات ضعف في سوق العمل الأمريكي، بينما يشرف ترمب على حملة صارمة لتطبيق قوانين الهجرة، إلى جانب جهود دبلوماسية مكثفة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وبحسب الاستطلاع لم تتغير نسبة تأييد ترمب مقارنة باستطلاع «رويترز/ إبسوس» الذي أجري أواخر يوليو، لكنها انخفضت سبع نقاط مئوية منذ الأيام الأولى لعودته إلى البيت الأبيض في يناير، حين حظي بتأييد 47% من الأمريكيين. وكشف الاستطلاع الأخير تراجع تأييد الناخبين من أصل لاتيني، وهي مجموعة كانت قد أيدته بقوة في انتخابات العام الماضي، حيث بلغت نسبة تأييدهم له 32% فقط، وهي أدنى مستوى هذا العام. كما أعرب 54% من المشاركين في الاستطلاع، بما في ذلك واحد من كل خمسة جمهوريين، عن اعتقادهم بأن ترمب يتماهى بشكل مفرط مع روسيا، حتى مع تصعيده لجهود التوسط لإنهاء النزاع بين موسكو وكييف، حيث بدا أنه يدعم موقف روسيا بضرورة تنازل أوكرانيا عن أراضٍ لإيقاف الحرب. والتقى ترمب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، يوم الجمعة، وانتهى الاستطلاع قبل لقائه يوم الإثنين مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأظهر الاستطلاع أن 42% فقط من المشاركين يوافقون على أداء ترمب في مكافحة الجريمة، و43% يرون أنه يقوم بعمل جيد في سياسة الهجرة، ويأتي دعم ترمب بشكل رئيسي من الجمهوريين. ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، أمر ترمب بحملة واسعة النطاق ضد المهاجرين غير الشرعيين، حيث نشر وكلاء فيدراليين لاعتقال وترحيل المهاجرين في أنحاء البلاد، مما أثار احتجاجات واسعة في مدن مثل لوس أنجلوس، حيث يشكل اللاتينيون نحو نصف السكان، ويمتلك العديد منهم أفراد عائلات من المهاجرين الجدد. كما أمر ترمب أخيرا بتدخل الوكلاء الفيدراليين وقوات الحرس الوطني لدعم إنفاذ القانون في واشنطن العاصمة، مدعياً أن الجريمة العنيفة منتشرة هناك، لكن الإحصاءات تُظهر أن الجرائم العنيفة ارتفعت في 2023 لكنها تنخفض بسرعة منذ ذلك الحين. أخبار ذات صلة