تم النشر في: 19 أغسطس 2025, 10:31 مساءً مع اقتراب العام الدراسي الجديد، تعود الحياة مجددًا إلى قاعات الدرس وممرات المدارس، في مشهد يصفه الكاتب محمد الهاجري بأنه "ليست مجرد عودة إلى الفصول، بل هي عودة إلى رحلة المعرفة، حيث تتفتح العقول وتُبنى الأحلام خطوة بخطوة". ويؤكد "الهاجري" في مقاله بصحيفة "اليوم"، أن بداية العام الدراسي ليست حدثًا روتينيًا عابرًا، بل تمثل "نقطة انطلاق مليئة بالفرص والطموحات"، مشددًا على أن المدرسة أكثر من مجرد جدران وأبواب، فهي "بيئة تنمو فيها العقول وتتفتح فيها المواهب، ويُصقل فيها الفكر ليصبح قادرًا على مواجهة التحديات". الكاتب لفت إلى أن التعليم يمثل نافذة لا تُقدّر بثمن، قائلاً: "كل كتاب يُفتح هو نافذة جديدة على العالم، وكل درس يُشرح هو خطوة نحو بناء شخصية متكاملة تجمع بين المعرفة والأخلاق". وأضاف أن الأمل يتجدد مع كل عام دراسي بأن يظل التعليم "السلاح الأقوى الذي نحارب به الجهل، ونبني به أوطانًا أكثر تقدمًا وازدهارًا". وأشار "الهاجري" إلى أن العودة إلى المدارس تمثل فرصة ذهبية للطلاب لتجديد أهدافهم وصقل مهاراتهم الحياتية، مبينًا أن "التعليم ليس مجرد حفظ للمعلومات، بل هو تدريب للعقل على التفكير النقدي، وتنمية للمهارات الحياتية التي ترافقهم مدى الحياة". كما شدد على دور الأسرة في دعم الأبناء، قائلاً: "تشجيع الأبناء، ومتابعة تقدمهم، وتحفيزهم على الاستمرار، هو الاستثمار الحقيقي الذي ينعكس على مستقبلهم"، مضيفًا أن المعلمين يظلون القدوة والمُلهم الأساسي في هذه الرحلة، فهم "يبذلون جهدًا ليزرعوا في نفوس الطلاب حب العلم والانضباط، ويغرسوا فيهم القيم النبيلة". ويرى الكاتب أن العودة للمدارس تخلق بيئة تعزز روح التعاون والانتماء، لافتًا إلى أن "التفاعل مع الزملاء، والمشاركة في الأنشطة المدرسية، وتبادل الأفكار، كلها جوانب تبني شخصية متوازنة قادرة على العمل بروح الفريق واحترام الآخر". ويختتم "الهاجري" مقاله بدعوة واضحة للمدارس كي تمنح الأنشطة الطلابية مساحة أكبر، معتبرًا أنها "التي تملِكهم القدرات لبناء الذات وممارسة الحياة بإيجابية". فكما تقول الحكمة: "التعليم شجرة جذورها في التعب، وثمارها مجد لا يزول".