عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

سد الفجوة بين تقنية المعلومات والتقنية التشغيلية: سبب اعتماد مستقبل في المملكة العربية على المراقبة الذكية

تم النشر في: 

24 أغسطس 2025, 7:58 صباحاً

يُعد قطاع في المملكة العربية حجر الأساس لرسوخ مكانتها على الساحة العالمية. ولكن مع تسريع المملكة لخطاها نحو تحقيق رؤية 2030 وتعهدها بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام (2050)، تواجه كيانات تشغيل أنشطة النفط والغاز تحديًا مزدوجًا يتمثل في كيفية الحفاظ على ريادتها في السوق مع إعادة هيكلة البنية التشغيلية لعملياتها بشكلٍ جذري.

مرونة التحول: ضرورة القيادة الجديدة

ستُحسم الريادة المستقبلية في السوق بناءً على مدى قدرة المؤسسة على التحلي بمرونة التحول. وتتسم التقنية لقطاع النفط بأنها بيئة ضخمة ومعقدة، حيث يجب أن تتكامل أنظمة التقنية التشغيلية التي تراقب العمليات الميدانية بسلاسة مع أنظمة تقنية المعلومات التي تدير العمليات التجارية.

ومع انتقال البيانات من أنظمة التقنية التشغيلية المختلفة التي تراقب الأنشطة الميدانية إلى أنظمة تقنية المعلومات المتعددة المسؤولة عن الأنشطة التجارية، يمكن أن يؤدي أي توقف أو عطل في إحدى الأنظمة إلى حدوث فجوات وتأخيرات في وصول البيانات، مما قد يؤثر على كفاءة العمل والكفاءة التشغيلية.

ولتفادي المخاطر بشكل استباقي، تحتاج الشركات إلى رؤية شاملة ورؤى لحظية في منظومتها التقنية المتنوعة لإزالة نقاط الخلل التي قد تعيق الأداء وتؤثر على النمو.

انعدام الاتصال بين الأنظمة يؤدي إلى تدهور العمليات

على الرغم من الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية الرقمية، ما تزال غالبية كيانات تشغيل أنشطة النفط والغاز في المملكة تواجه مشكلة أساسية تتمثل في غياب التكامل المناسب بين أنظمة تقنية المعلومات والتقنية التشغيلية لديها؛ فأجهزة الاستشعار في حقول النفط تجمع كميات هائلة من البيانات، ولكن بحلول الوقت الذي تصل فيه هذه البيانات إلى الأنظمة التجارية أو التحليلية، غالبًا ما تكون المعلومات غير مكتملة أو تأتي متأخرة أو غير متوافقة.

يؤدي ذلك إلى عدم وضوح الرؤية للعمليات الحيوية، وزيادة مدة حل المشكلات، واتخاذ قرارات تجارية خاطئة. وسواء كان الأمر يتعلق بالتنبؤ بأحمال خطوط الأنابيب أو تتبع معدلات التكرير، فإن القرارات المبنية على بيانات غير واضحة قلما تؤدي إلى نتائج جيدة.

معضلة المراقبة: بيانات أكثر، ورؤى أقل

ثمة مفارقة غريبة في البنية التحتية الحديثة، والتي تتمثل في أنها توفر الكثير من البيانات ولكن مع وضوح ضئيل؛ فالأدوات التقليدية للمراقبة تجمع المقاييس بشكل منفصل، وغالبًا ما تؤدي إلى مزيد من الارتباك بدلًا من تقديم استنتاجات. ويؤدي هذا إلى زيادة تكاليف التخزين وإرهاق فريق التشغيل بالأعباء بالنسبة للكيانات العاملة في أنشطة النفط والغاز في المملكة.

هنا يأتي دور منصة " إتش سي إل هايف "، حيث تتصدى لهذا التحدي بشكلٍ مباشر؛ إذ تحوّل منصة " هايف "، نظرًا لكونها منصة مراقبة ذكية وشاملة، فوضى البيانات إلى معلومات منظمة ومرتبطة بالسياق. وتساعد متخذي القرار على التمييز بين البيانات المفيدة والبيانات غير المنظمة، سواء كانوا يتتبعون وقت التشغيل، أو اتفاقيات مستوى الخدمة، أو مؤشرات الأداء الرئيسية المرتبطة بمعايير رؤية 2030.

مراقبة متوافقة مع قطاع الطاقة

توفر منصة " إتش سي إل آي كنترول "، وهي جزء من مجموعة مراقبة" إتش سي إل هايف "، معلومات تتمحور حول العمليات، مما يمنح رؤية تشغيلية عبر سلسلة القيمة في قطاع الطاقة. وبدلًا من الاقتصار على مراقبة مقاييس أداء الأنظمة الفردية، توفر منصة " آي كنترول " رؤية شاملة للعمليات التجارية من البداية إلى ، مما يربط العمليات الميدانية بمنصات اتخاذ القرار لدى الإدارة التنفيذية. وتعالج منصة " آي كنترول "، من خلال ربط سلامة أنظمة تقنية المعلومات بمراحل عمليات التقنية التشغيلية، فجوة جوهرية في مجال المراقبة المؤسسية، وهي توفير المعلومات السياقية التي تتيح اتخاذ قرارات مستنيرة عبر الفجوة بين العمليات التشغيلية والتجارية.

بُنيت منصة " آي كنترول " اعتمادًا على خبرة تمتد لعقود في قطاع الطاقة، وتدمج المنصة المعلومات الخاصة بالقطاع المستمدة من عقود من الخبرة الميدانية. ويمكن لكيانات تشغيل أنشطة النفط والغاز في المملكة إطلاق هذه الأداة التقنية بسرعة عبر مختلف البيئات، بدءًا من أنظمة البيانات الميدانية في المرحلة الأولية وحتى تسوية التعاملات التجارية في المرحلة النهائية، مما يوفر رؤى تشغيلية فورية دون الحاجة إلى إعدادات معقدة.

المراقبة الشاملة: من الرؤية إلى تحقيق القيمة

يُعد قطاع النفط والغاز في المملكة العربية السعودية أحد أكثر القطاعات تعقيدًا في العالم، حيث يشمل منصات الحفر في المرحلة الأولية، والنقل في المرحلة الوسطى، ومصافي التكرير في المرحلة النهائية. ومن خلال منصتي " هايف وآي كنترول " من شركة " إتش سي إل "، يكون لدى كيانات تشغيل أنشطة النفط والغاز رؤية واضحة على جميع المستويات عبر البنية التحتية، والعمليات التنموية، والتطبيقات، والعمليات التجارية الأساسية. ومع الإضافة الجديدة لتقنية التوأم الرقمي بالذكاء الاصطناعي، توفر المنصة معلومات لحظية لاتخاذ القرارات من خلال محاكاة السيناريوهات التجارية عند صدور التنبيهات، حيث توجه المستخدمين بالإجراءات الموصى بها، مما يتيح إبجاد حلول أسرع، ويسهم في تقليل المخاطر، وتعزيز كفاءة العمليات.

تساعد هذه الرؤية الشاملة المديرين التنفيذيين على ربط المقاييس التشغيلية بمؤشرات الأداء الرئيسية المالية، مما يسهم في مواءمة الأداء التقني مع الاستراتيجية المؤسسية، وذلك دون عبء على الميزانيات، بفضل تحديد الأولويات القائم على الذكاء الاصطناعي والمعالجة التكيفية للبيانات.

التحول من السبب الرئيسي إلى التنبؤ بالمخاطر

تتمثل إحدى أكثر مزايا مراقبة العمليات التي لا تحظى بالتقدير الكافي في قدرتها على تقليص المدة الزمنية بين ظهور المشكلة وحلها. فلم تعد كيانات تشغيل أنشطة النفط والغاز بحاجة إلى إطلاق تنبيهات شاملة عند كل خلل؛ إذ تحدد منصة " آي كنترول " بدقة موقع العطل، بل وتتوقع الخلل التالي المحتمل. وتستند هذه الميزة التنبؤية إلى نماذج البيانات الواسعة التي طورتها شركة " إتش سي إل " لأنظمة النفط والغاز، والمدعومة بالتكامل مع التطبيقات التجارية القائمة، مما يمكّن الفِرَق من التحول من معالجة الأعطال يدويًا إلى التنبؤ الاستراتيجي الاستباقي.

دعم أهداف رؤية 2030 في مجال ابتكار الطاقة

سواء كان الأمر يتعلق بتوسيع نطاق المشاريع الرقمية التجريبية أو بناء منصات وطنية لمعلومات الطاقة، تحتاج المؤسسات السعودية إلى أدوات تتوافق مع الأولويات الوطنية. إن قدرة منصة " إتش سي إل آي كنترول " على التنظيم اللحظي لسلامة العمليات التجارية يجعلها أداة لا غنى عنها للمؤسسات الساعية لتحقيق أهداف رؤية 2030.

ومع اعتبار المراقبة وظيفة استراتيجية، وليست مجرد وظيفة تقنية، يمكن للقادة ضمان أن كل وحدة طاقة وكل معلومة رقمية يتم توجيههما لبناء مستقبل أكثر موثوقية واستدامة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا