فيما تعقد إيران والترويكا الأوروبية جولة محادثات نووية جديدة في جنيف غدا (الثلاثاء)، اعتبر دبلوماسي فرنسي أن طهران أمام الفرصة الأخيرة لتفادي العقوبات، مؤكداً أن الجلسة المرتقبة تشكل آخر نافذة مفتوحة أمام الجانب الإيراني.وقال المصدر الدبلوماسي اليوم (الإثنين): «لا شيء يعيق إعادة فرض العقوبات على طهران»، مضيفاً أن إعادة فرض جميع العقوبات التي كانت رُفعت قبل 10 سنوات لن تحتاج إلى إجماع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، في إشارة إلى أن روسيا والصين لن تتمكّنا من استخدام الفيتو لتعطيل الخطوة الأوروبية. وأكد أن النافذة المفتوحة أمام إيران ستُغلَق ولا شيء يعيق الآن إعادة فرض العقوبات. واستبعد المصدر استئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران قريباً، إذ إنه «لا يوجد أفق لاستئنافها على المدى القصير».وأعلنت إيران أن محادثات نووية ستُعقد غداً في جنيف مع الترويكا الأوروبية (فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا). وتأتي الجولة الجديدة بعد جولة سابقة جرت في يوليو الماضي بإسطنبول على مستوى نواب وزراء الخارجية. ومن المقرر أن يمثل إيران نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، وفقاً لوكالة تسنيم للأنباء.وكان روانجي أبدى مرونة خلال تصريحات سابقة له حول إمكانية أن توافق بلاده على تقليص بعض أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات الغربية.الاجتماع المرتقب يُعقد قبل أشهر من انتهاء مهلة إعادة تفعيل «آلية الزناد» المنصوص عليها في الاتفاق النووي في أكتوبر القادم، وبعد إجراء ممثلي دول «الترويكا الأوروبية» مفاوضات سابقة مع طهران، لكنهم فشلوا في لعب دور الوساطة بين طهران وواشنطن من أجل إبرام اتفاق جديد بشأن النووي الإيراني.وسبق أن هددت الدول الأوروبية الثلاث بتفعيل «آلية الزناد» التي كانت جزءاً من اتفاق العام 2015 الدولي، والتي تسمح بإعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي على طهران في حال عدم امتثالها لبنود الاتفاق. وعرضت تمديد الموعد النهائي لإعادة فرض العقوبات في أكتوبر إذا استأنفت إيران المحادثات النووية مع واشنطن وأعادت التواصل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.في غضون ذلك، وجه عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني محمد صدر اتهامات غير مسبوقة إلى روسيا، وقال في تصريحات صحفية، مساء أمس (الأحد)، إن روسيا زودت إسرائيل بمعلومات عن مراكز الدفاع الجوي في إيران.وأضاف أن الحرب مع إسرائيل كشفت أن التحالف الاستراتيجي مع موسكو لا قيمة له.واتهم إسرائيل باغتيال الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي. وقال: «منذ اللحظة الأولى قلت إن هذا اغتيال.. من عمل إسرائيل». وأفاد بأن الجانب الإسرائيلي وجَّه من خلال هذا الاغتيال رسالة عملية مفادها: «إذا واصلت طهران.. فنحن أيضاً سنواصل».ووقَّع الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والإيراني مسعود بزشكيان في موسكو يوم 17 يناير الماضي معاهدة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين؛ لتوطيد العلاقة بينهما، خصوصاً في مجال التعاون العسكري. أخبار ذات صلة