عرب وعالم / السعودية / عكاظ

راقبوا السوق.. الكابتن بريء

هبط كابتن الاتحاد بطائرته النفاثة اضطرارياً في مدرج ملتهب على أمل التزوّد بالوقود والإقلاع مجدّداً بكتيبة النمور في رحلة الدفاع عن ألقاب الموسم الماضي، التي كان شريكاً في صناعتها، لكن الأجواء الغائمة والسحب الرعدية المتراكمة التي تغطّي سماء شارع الصحافة قبل انطلاق كل موسم استمرت وحجبت الرؤيا عن المدرج، الذي استعد مبكراً لمهمة الدفاع عن لقب البطل، حتى قبل أن تكتمل استعدادات الكوتش بلان وفريقه الفني. المدرج الذي أصبح أيقونة لكرة القدم ومسابقاتها، والعلامة الفارقة في الجماليات والحضور، لكنه يعاني من بعض المنتفعين والمنافسين الذين يحاولون تشتيته وسحبه خارج الملعب وفق مصالحهم وأشياء أخرى.

وما يزيد الأمر سوءاً وغموضاً المنخفض المادي السنوي المعرقل، والمؤثر في تحقيق منافسة عادلة. يصنعه المتنفّذون، ويعاني منه المسيّرون، قصور غير معلوم ولا مفهوم للمناصرين. ينشر اللغط والشائعات، ويرفع هاجس المؤامرات، ويشحن النفوس ويزيد وتيرة الغضب والتعصب في الشارع الرياضي، لكن قد تكون هناك فصول في الكراسة الرياضية، تشترط الانعطاف بالمسابقات إلى جوانب تسويقية. تُعد فيها الفرق الجماهيرية لدخول عالم الاستثمار، لا ترضخ للعواطف والمطالبات، ولا يعنيها شرح الأسباب والمسببات، ولا تلتفت للتاريخ والإرث، وكل ما تركض خلفه، ويتصدّر اهتماماتها هو القيمة السوقية وبورصات الأسواق الرياضية الإقليمية والعالمية؛ لذلك نصيحة للرفاق العاشقين لا تلوموا الكابتن إذا تأخر في الإقلاع، قبل أن تتعرّفوا على حركة الأسواق وبوصلة المؤشر وتوجهاته الذي يتحكم في إدارة المليارات والاستثمارات وحساب العوائد.

يا رفاق لم تعد كرة القدم نجوماً وبطولات، بل أصبحت صناعة واستثمار مال وأعمال، والكابتن بريء من اتهاماتكم، فلا بد أن تراقبوا السوق، وأنتم أمام خيارين؛ إما أن تصححوا مسار سهام النقد والامتعاض نحو الهدف الصحيح، أو أن تتعايشوا مع العصر الجديد، وتترقبوا دوركم مع حالة الاستمطار.

أخبار ذات صلة

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا