تم النشر في: 01 سبتمبر 2025, 9:31 مساءً أقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتراجع نفوذ إسرائيل في الساحة السياسية الأمريكية، محذرًا من أن استمرار الحرب في قطاع غزة يضر بصورة إسرائيل عالميًا، رغم تفوقها العسكري على الأرض. وفي مقابلة مع موقع "ديلي كولر"، عبّر ترامب عن دهشته من التغيرات السياسية المتسارعة تجاه إسرائيل، مشيرًا إلى أن جماعة الضغط الإسرائيلية لم تعد بقوتها السابقة، وأن الدعم الشعبي، خصوصًا بين الجمهوريين الشباب تحت سن 50 عامًا، يشهد تراجعًا ملحوظًا. جاءت هذه التصريحات تعليقًا على استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث في مارس الماضي، كشف أن 53% من الأمريكيين لديهم نظرة سلبية تجاه إسرائيل، مقارنة بـ42% في عام 2022، فيما أظهر أن نصف الجمهوريين الشباب أصبحوا يتبنون مواقف غير إيجابية تجاه إسرائيل، مقابل 35% فقط قبل ثلاث سنوات. وقال ترامب: "قبل 20 عامًا، كان لإسرائيل اللوبي الأقوى في الكونغرس، أقوى من أي كيان أو دولة، أما اليوم، فلم يعد كذلك، وهذا مذهل بالنسبة لي"، موضحًا أن بعض الأصوات التقدمية مثل ألكساندريا أوكاسيو كورتيز وما يُعرف بـ"AOC بلس ثري" غيّروا قواعد اللعبة، وبات انتقاد إسرائيل أمرًا مقبولًا سياسيًا بعد أن كان محظورًا. ورغم تأكيده على دعمه غير المسبوق لإسرائيل خلال فترة رئاسته، قال ترامب: "قد تكون إسرائيل تربح الحرب، لكنها تخسر في عالم العلاقات العامة"، مضيفًا: "لقد نُسيت أحداث 7 أكتوبر بسرعة، رغم فظاعتها، وهو أمر مثير للقلق". ويرى مراقبون أن تصريحات ترامب تعكس تحولًا متزايدًا في المزاج السياسي الأمريكي تجاه الدعم المطلق لإسرائيل، وهو ما قد يضعها أمام تحديات استراتيجية في الحفاظ على مكانتها داخل واشنطن.