خطوة تعكس بوضوح أن الاتحاد عازم على إعادة ترتيب بيته الداخلي والدخول في مرحلة أكثر احترافية.
بداية الأزمة
انطلقت الشرارة بعد انسحاب الهلال من بطولة السوبر السعودي بحجة ضغط الروزنامة إثر مشاركته في كأس العالم للأندية.
قرار الانسحاب لم يقف عند حدود البطولة بل تحول إلى جدل واسع كشف عن ثغرات تنظيمية وحاجة ماسة لإصلاحات إدارية أعمق.
الهلال كبير الأندية..!
كيف لنادٍ يُصنِف نفسه بكبير الأندية أن يوقّع عقداً بمدة طويلة مع لاعب يعلم مسبقاً أنه سيتجاوز السن القانوني سريعاً ثم يعترض عندما يخرج اللاعب من خانة المواليد؟
هنا الهلال يحاول تصوير الأمر وكأنه «مؤامرة لائحية» في تناقض صريح مع تاريخه الطويل وخبرته الكبيرة في التعامل مع لوائح الاتحاد، فالهلال يعلم قبل غيره أن الأنظمة ثابتة وأن معيار العمر لا يتغير ولا يُعدل وفق رغبات نادٍ أو ظروف موسم.
الحقيقة واضحة
اللائحة كانت معلنة منذ البداية، حيث إن أي لاعب يقترب من سن التحول إلى «محترف كبير» لا يمكن أن يستمر في خانة المواليد.
المشكلة إذن ليست في اللوائح بل في التخطيط الفني للأندية والقرارات غير المدروسة.
تناقض وازدواجية معايير
الهلال اعترض لأنه اضطر لإعادة ترتيب قائمته لا لأن القرار ظالم أو غير منطقي وبينما يُنفق الملايين على صفقات أجنبية ضخمة يعترض على إستراتيجية الاتحاد التي تهدف إلى بناء مستقبل الدوري وهنا يظهر التناقض، فالمصلحة غلبت المبدأ.
أين شجاعة الكبار؟
الخوف من المجازفة ليس من صفات الأندية الكبرى، فالهلال كان من المفترض أن يكون أكثر جرأة في ضخ المواهب الجديدة بدل التمسك بأسماء تجاوزها الزمن، فتمسكه بالعناصر المخضرمة يعكس مقاومة غير مبررة للتجديد وكأنه يريد دوري مفصلا على مقاسه لا دوري تنافسي يخدم الجميع.
المصلحة العامة أولاً
القرارات ليست موجهة ضد الهلال أو غيره، بل هي جزء من إستراتيجية طويلة المدى لصناعة جيل جديد من النجوم ورفع القيمة التسويقية والفنية للدوري الهلال يتعامل مع القضية من زاوية مصلحته الخاصة، لكن الحقيقة أن كرة القدم السعودية أمام تحديات كبرى تتطلب من الأندية أن تكون جزءًا من الحل لا جزءًا من العرقلة.
الدوري السعودي يعيش مرحلة بناء تنافسي عالمي وما يحتاجه اليوم هو تظافر جهود الأندية الكبيرة لا افتعال الأزمات وهنا الهلال قد يربح ضجة إعلامية مؤقتة لكنه سيخسر التنافس الحقيقي داخل الملعب.
والرهان الآن على مستقبل الكرة السعودية بأن تكون أكثر قوة وفاعلية على الساحة العالمية.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.