في مساء السبت، خرج الآلاف من المتظاهرين في شوارع وسط مدينة شيكاغو، مروراً ببرج ترمب، احتجاجاً على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بإغراق المدينة بوكلاء الهجرة لتكثيف عمليات الترحيل. جاءت هذه المظاهرة بعد أن ألقت تهديدات ترمب بظلالها على احتفالات يوم الاستقلال المكسيكي، التي عادةً ما تكون صاخبة ومبهجة، إذ أعرب الرئيس الأمريكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن نيته تصعيد إجراءات تطبيق قوانين الهجرة. ترمب: أحب رائحة الترحيل في الصباح في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، استخدم ترمب صورة مستوحاة من فيلم Apocalypse Now، يظهر فيها كضابط عسكري أمريكي، وكتب تعليقاً يقول: «أحب رائحة الترحيل في الصباح»، مع صورة له بالزي العسكري على خلفية ألسنة اللهب وأفق شيكاغو، وأثارت هذه التصريحات استياء العديد من المتظاهرين الذين شعروا بأنها تستهدفهم شخصياً. ترايسي كينونيز (50 عاماً)، إحدى المتظاهرات، تحدثت عن والدها الذي توفي أخيرا، والذي جاء إلى الولايات المتحدة كلاجئ من غواتيمالا. وقالت: «أنا هنا من أجله، ليس الأمر يتعلق بإخراج المجرمين من الشوارع، بل بتمزيق العائلات»، مُضيفة وهي تلوح بعلم مدينة شيكاغو: «لقد اختاروا المدينة الخطأ لاستهدافها». المتظاهرون يعارضون تهديدات ترمب كما عارض المتظاهرون تهديدات ترمب بنشر قوات الحرس الوطني لمكافحة الجريمة في شيكاغو، في خطوة قد تمثل محاولة غير مسبوقة لعسكرة ثالث أكبر مدينة في البلاد. ومع ذلك، أشار نائب الرئيس جيه دي فانس يوم الأربعاء الماضي إلى عدم وجود خطط فورية لنشر الحرس الوطني في شيكاغو. وفي سياق آخر، أثرت تهديدات الترحيل على الأجواء الاحتفالية في المدينة، حيث تحول موكب يوم الاستقلال المكسيكي في حي بيلسن المكسيكي التاريخي إلى حدث هادئ ومتوتر. راقصات يوزعن منشورات «اعرف حقوقك» ووزّعت راقصات الفولكلوريكو، اللواتي تألقن بمجوهراتهن اللامعة وفساتينهن الملونة، منشورات «اعرف حقوقك» على حشود قليلة. فيما ارتدى الفرسان المشاركون في الموكب صافرات برتقالية تحسباً لأي تدخل من وكلاء إدارة الهجرة والجمارك (ICE). ولم ترد إدارة الهجرة والجمارك على طلبات التعليق حول ما إذا كانت قد أرسلت المزيد من الوكلاء إلى شيكاغو، بينما أشار السكان إلى عدم ملاحظتهم لأي تصعيد ملحوظ في إجراءات تطبيق قوانين الهجرة حتى الآن. أخبار ذات صلة