07 سبتمبر 2025, 11:45 صباحاً
احتلت المملكة "بحسب المنظمة العالمية لأمراض السكري " المرتبة الثامنة عالميًا في معدلات الإصابة بالنوع الأول من السكري بين الأطفال تحت سن 14 عامًا، حيث تبلغ نسبة الإصابة 31 حالة لكل 100 طفل، في الوقت الذي حذرت الدكتورة إيمان سعد القاضي، استشاري الغدد الصماء وسكري الأطفال بجامعة الملك سعود والمدينة الطبية والحاصلة على الزمالة الأمريكية في تخصصها، من هذا الارتفاع الذي وصفته "بالمقلق" للعشرين سنة الماضية.
وكشفت الدكتورة إيمان سعد القاضي، خلال المؤتمر الدولي الخامس لمستجدات امراض السكري في مدينة الخبر بتنظيم جمعية السكر والغدد الصماء، اليوم (السبت)، أن معدلات الإصابة بالسكري من النوع الأول في المملكة قد قفزت تسعة أضعاف خلال العشرين عامًا الماضية.
وأوضحت الدكتورة القاضي، أن المرض يمر بأربع مراحل تطورية: المرحلتان الأولى والثانية (ما قبل السريرية): لا تظهر فيهما أعراض، ويمكن الكشف عنهما فقط من خلال وجود الأجسام المضادة في الدم، حيث يهاجم الجهاز المناعي خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين تدريجيًا.
المرحلتان الثالثة والرابعة (السريرية): تبدأ فيهما الأعراض بالظهور، مثل العطش الشديد، وكثرة التبول، والخمول، ونقصان الوزن غير المبرر، وزيادة الشهية، ليصل الطفل إلى مرحلة dependence على الأنسولين للبقاء على قيد الحياة.
وشدّدت على أهمية التشخيص المبكر قبل تطور الحالة إلى الحموضة الكيتونية الخطيرة، والذي يتم عن طريق فحص مستوى السكر في الدم أو فحص الهيموغلوبين السكري (A1C).
وحددت الدكتورة ايمان، أبرز التحديات التي تواجه الأسر السعودية: بأنها تتمثل في التعامل اليومي مع الحقن ومراقبة مستويات السكر وتقلباتها، مؤكدة على ضرورة دعم المدرسة والمجتمع لهؤلاء الأطفال من خلال التوعية والتوجيه.
وعلى صعيد العلاج، أوضحت أن الأنسولين، الذي اكتشف منذ أكثر من 100 عام، لا يزال هو العلاج الوحيد المنقذ للحياة، لكن التكنولوجيا الطبية أحدثت طفرة كبيرة
وأضافت القاضي بأن البنكرياس الاصطناعي: وهو نظام متكامل يربط بين مضخة insulin وجهاز استشعار مستمر للسكر، يعمل بنظام الذكاء الاصطناعي لتقديم الجرعات المطلوبة تلقائيًا وبشكل مستمر، مما يغير حياة المرضى نحو الأفضل.
و أعلنت الدكتورة إيمان، عن إطلاق أول برنامج في الشرق الأوسط للكشف المبكر عن السكري من النوع الأول من جامعة الملك سعود، والذي يستهدف فحص أقارب المصابين من الدرجة الأولى للكشف عن العلامات المناعية المبكرة وتحديد درجة استعدادهم للإصابة.
وأعربت عن أملها في تحويل هذا البرنامج إلى مبادرة وطنية شاملة لتوسيع نطاق الفحص والوقاية على مستوى المملكة.
فيما تناول البروفسور لالثنا ليلارتنا، متخصص في مرض السكري من كلية إمبريال بلندن بالمملكة المتحدة، خلال جلسات المؤتمر أحدث الأجهزة في علاج مرض السكري، وهو عبارة عن جهاز معتمد على نظام آلي في إيصال الانسولين للمريض، ومرتبط بالحاسب الالي في المستشفيات ومحدد كمية الجرعة للأنسولين المناسبة، بهدف التحكم بالكمية ومنع حدوث المضاعفات وتجويد حياة المرضى.
وأوضح أن الجهاز يوضع على جسم المريض تحت الملابس ومزود بحساس لنقل الإشارة الى مضخة الانسولين حسب مقدار الجرعة، في حين كل هذه المعلومات مخزنة على جهاز الحاسب الالي بالمستشفيات لكل مريض وبإمكان الطبيب المعالج متابعتها عن بعد وبشكل مستمر.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة عاجل ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة عاجل ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.