تم النشر في: 07 سبتمبر 2025, 8:42 مساءً أدّى المصلون في المسجد الحرام بمكة المكرمة، مساء اليوم، صلاة خسوف القمر اقتداءً بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في أجواء روحانية خاشعة غمرتها الطمأنينة والدعاء. وشهدت أروقة الحرم وساحاته حضورًا كثيفًا وسط تكامل الاستعدادات من الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي. وأمّ المصلين فضيلة الشيخ الدكتور بدر بن محمد التركي، الذي ألقى خطبة عقب الصلاة حثّ فيها على تقوى الله، وبيّن أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، وإنما يخوف الله بهما عباده ليعودوا إلى طاعته ويبتعدوا عن المعاصي. كما دعا فضيلته المصلين إلى التفكر في عظمة الخالق والتأمل في آيات الكون، مؤكداً أن ما يحدث من خسوف أو كسوف ليس مجرد ظاهرة فلكية، بل رسالة ربانية تدعو للتوبة والإنابة. وفي المدينة المنورة، اكتظّ المسجد النبوي بالمصلين الذين أدّوا صلاة الخسوف جماعة، حيث أمّهم فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله القرافي، وألقى خطبة مؤثرة شدد فيها على شكر نعم الله والإكثار من الاستغفار والرجوع إليه، مذكّراً بما وقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، حين كسفت الشمس فبادر إلى الصلاة وذكّر الأمة بأنها آية من آيات الله. وأوضح فضيلته أن هذه الآيات الكونية تذكير للناس بقدرة الله وعظمته، وفرصة للتوبة قبل أن تطلع الشمس من مغربها وتغلق أبواب التوبة.