عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

بولندا تسقط "مسيرات" روسية انتهكت مجالها الجوي.. تمدد إقليمي لحرب أوكرانيا أم استفزاز مؤقت؟

تم النشر في: 

10 سبتمبر 2025, 11:16 صباحاً

في ساعات الصباح الأولى من اليوم (الأربعاء)، أعلنت بولندا إسقاط عدة طائرات روسية دون طيار انتهكت مجالها الجوي، بمساعدة حلفاء الناتو، خلال موجة هجمات روسية على أوكرانيا، ووقعت الحادثة في وارسو، حيث وصفها المسؤولون البولنديون بعمل عدواني متعمد، يأتي بعد ثلاثة أيام فقط من أكبر هجوم جوي روسي على كييف منذ بدء الحرب في 2022، الذي استهدف مبنى حكومياً رئيسياً، ويُعتقد أن روسيا تسعى لتصعيد الصراع، مما يثير مخاوف من تمدده إلى حدود أوروبا الشرقية، ويضع حلف الناتو أمام اختبار لالتزامه الدفاعي، في ظل تصريحات أوروبية تشير إلى أن هذا الانتهاك لم يكن عرضياً بل جزءاً من استراتيجية روسية أوسع.

انتهاك جوي

وأكد رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن الطائرات الروسية التي شكلت تهديداً مباشراً تم إسقاطها فوراً، وأوضح الدفاع فلاديسلاف كوسينياك-كاميش أن أكثر من 10 أجسام جوية عبرت الحدود، مشيراً إلى دعم قيادة الناتو الجوية وقوات الطيران الهولندية بطائرات "إف-35".

وعقد تاسك اجتماعاً حكومياً استثنائياً بحضور مسؤولي الجيش والطوارئ، وسط تصريحات أوروبية تؤكد تصعيد الحرب، وقالت رئيسة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس: "إن الانتهاك كان متعمداً، وهو الأخطر منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا"، وفقاً لـ"أسوشيتد برس".

مخاوف وقلق

وأعرب قادة دول البلطيق – ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا – عن قلقهم الشديد، معتبرين الانتهاك تهديداً لأوروبا بأكملها، وكتب الرئيس الليتواني جيتاناس ناوسيدا أن روسيا توسع عدوانها عمداً، بينما حذر وزير خارجية إستونيا مارغوس تساهكنا من أن التهديد يتجاوز أوكرانيا إلى الناتو.

وفي قرية ويريكي بمنطقة لوبلين، أبلغ رئيس البلدية برنارد بلاشتشوك عن إصابة منزل بجسم جوي، دون إصابات بشرية، وأعلنت القوات البولندية البحث عن حطام محتمل، محذرة السكان من الاقتراب من أي أجسام مشبوهة قد تحتوي مواد خطرة.

تداعيات محلية

وعلقت مطار شوبان في وارسو الرحلات لساعات بسبب إغلاق المجال الجوي لأغراض عسكرية، ويندرج هذا الانتهاك ضمن سلسلة سابقة، إذ سجلت بولندا حوادث مشابهة في أغسطس الماضي، عندما تحطمت طائرة روسية في حقل ذرة، وفي مارس حين عبر صاروخ روسي مجالها مؤقتاً.

كما سقط صاروخ أوكراني محتمل في بولندا عام 2022، مما أسفر عن مقتل شخصين، هذه الحوادث تبرز هشاشة الجبهة الشرقية للناتو، وتدفع لتساؤلات حول جاهزية التحالف لمواجهة تصعيد روسي.

دعم الناتو

وأكد الناتو دعمه لبولندا، مع مشاركة طائرات هولندية "إف-35"، ووضع أنظمة باتريوت الألمانية في حالة تأهب، إلى جانب طائرات إنذار إيطالية وتزود جوي، وأوضح العقيد مارتن أودونيل، أن هذه أول اشتباك لطائرات الناتو مع تهديدات في مجال حلفائها.

أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالعملية كـ"سابقة مهمة"، محذراً روسيا من رد قوي من الشركاء. وأكد رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف أن الانتهاك غير مقبول، ويهدد الأمن الأوروبي.

هجمات أوكرانية

وفي أوكرانيا، أطلقت روسيا 415 طائرة بدون طيار و42 صاروخ كروز وصاروخاً باليستياً، مع عبور ثمانية منها إلى بولندا. اعترضت الدفاعات الأوكرانية 386 طائرة و27 صاروخاً، لكن الهجمات أصابت مناطق غربية ووسطى.

وفي خميلنيتسكي، أصيب ثلاثة أشخاص ودمر مصنع خياطة، وفي جيتومير، قتل شخص وأصيب آخر مع أضرار في المنازل. تضررت بنى تحتية في فينيتسيا وتشيركاسي، بما في ذلك شبكات كهرباء وحظائر زراعية.

فهل يشير هذا الانتهاك إلى بداية تمدد إقليمي للحرب الأوكرانية، أم مجرد استفزاز مؤقت؟

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا