كما يَكتبُ الشُعراءُ وصيَّتَهمْهل ستكتبُ هذي القصيدةَ يوماً؟ولكنلماذاوأينوهلْومن سوفَ يُكْملُ باقي الروايةِمن سوف يجرأُ أن يستعيدَ بها المُسْتهلْوماذا تُجيبُ الوُشاةَ إذا سَألوا عنكَهل جَفَّ بئرُ حِكاياتِه وارتَحلْومن سوفَ يُغْري نَبيذَ الحُروفِ بأقْداحِهامثلما كنتَ دوماًتُمشِّطُ شَعْرَ المساءِ بِشِعْرِكَحتى تُضيء مصابيحَها بالصباحِ الذي لم تَزلْ(تَتَحرَّاهُ) منذُ الأزلْفليستْ كباقي القصائدِ هذي القصيدةُأحرفُها لم يزلْ جمرُها ناعسَ الطرفِلكنومنذُ دأبتَ تُروِّضُهاكلما أجْهشَتْ روحُها حِمماًصحتَ هذا أنافكيف أعدتَ بها عقربَ الوقتِمنذُ قِفا نبكِ حتى قفوا بي هُناوكيف نَحتَّ لها في دُروبِ المَجازِ مجازاًفَضيَّعْتناوكيف مَشيْنا بها كلَّ هذي الحروفِولم نلتفتْ لحظةً أنَّ صوتكَ مَن كان يحدو بناوكيفوكيفبِلا موعدٍ لم يخُنْ قلقَ الريحِرُحتَ وحيداً تُفتِّشُ في بِركةِ الحَرفِعن زَهْرةٍ سَقطتْ في حَدائقِ عينيكَفاتَّسعتْ حَدقاتُ المَجازِ بعينيكَعن كائنٍكنتَ تَشبهُهكانَ يشْبهُنا أخبار ذات صلة