عرب وعالم / السعودية / عكاظ

صالح الصالح ينافح عن قضايا عروبته باللغة الثائرة

ربما تنقل الكاميرات أحداثاً دامية، تثير الأحزان والتساؤلات، شأن القصائد والكلمات، إلا أن العبارات أقوى وأخلد من الصور، التي يمحو بعضها بعضاً بأهوالها، ومن الكلام المجاني الذي يلفت انتباه الآخرين إلى القائل دون اهتمام بالحدث. وفي مجموعته الشعرية الأحدث «لا إلى أُمهات أُخَر» يتناول الشاعر صالح بن عبدالرحمن الصالح جملةً من مآسي الفلسطينيين والعرب ومتاعبهم، في ظل شراسة وتغوّل إسرائيل، وفظاعة مجازرها بحق أبرياء عُزّل.

وكأنّ _أبو دينا) يؤمّل أن ترفد قصائده الهمم فلا تفتر، فتراه بمفرداته أصيلة الانتماء يناصر ويواسي محاولاً أن يبلغ صوته سمع سيدة مكلومة شأن (آلاء النجار)، وشعب مغلوب على أمره كشعب غزة، فيما يبعث السلام صبحاً وعشياً للذين ينزحون إلى باطن الأمّ، لتغدو القصيدة موقف رفض واحتجاج، وثيمة وتميمة عزاء ومواساة.

تضمنت المجموعة 25 نصّاً ما بين عامودي وتفعيلي وشعر منثور، ونجح الصالح بحكم مخزونه الثقافي في التعبير عن مكامن الوجع العام والخاص، مستنطقاً التاريخ، ومُحاكماً الجغرافيا الجائرة في التطاول والعدوان، ومنافحاً عن قضايا عروبته باللغة الثائرة، باعتبارها عنوان صدق مشاعر المُغنّي في ليلة عُرس لم يحضر مأساتها أحد.

يذكر أنّ المجموعة صدرت عن دار نفرتيتي للنشر والدراسات والترجمة في القاهرة، ورسمت لوحة الغلاف ابنة الشاعر التشكيلية دينا الصالح، كما أسهمت مع المهندس أحمد بهاء الدين في الرسوم الداخلية. ونسّقت المجموعة مي مجدي، وأشرف على إخراجها السيّد عبدالفتاح.

أخبار ذات صلة

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا