عرب وعالم / السعودية / عكاظ

المشجعون المتعصبون.. معرضون للإصابة بـ5 أمراض

كرة القدم عالمية ساحرة، تجمع الملايين أمام الشاشات والملاعب، وتشعل الحماس بين الجماهير، لكن هذا الشغف قد يتحول في بعض الأحيان إلى تعصّب كروي؛ أي انحياز مفرط وعاطفة مبالغ فيها للفريق الذي يشجعه الفرد، بحيث يفقد المشجع قدرته على ضبط انفعالاته، ويصبح أسيراً للغضب والعصبية الزائدة، وبذلك فالتعصب لا يقف عند حدِّ الجدال أو النقاش الحاد، بل قد يتطور إلى الملاسنة والمشاجرات، خصوصاً عبر البرامج الرياضيّة في القنوات الإعلامية المرئية والمسموعة ومنصات التواصل الاجتماعي.

تقول الاستشارية النفسية والصحية الدكتورة كوثر الرضوي لـ«عكاظ»: «في عالم كرة القدم، هناك نوعان من المشجعين: الأول هادئ الطباع ويتأثر بالهزيمة ولكنه يتقبل ذلك بروح رياضية عالية، والثاني: متعصب ويدخل في المهاترات مع الآخرين وقد يدخل في مشاجرات مع مشجعي الفريق الآخر في حال تعرضه للاستفزاز منهم، سواء خارج الملعب أو في أي مكان يشاهد فيه المباراة، وغالباً قد يحدث ذلك في المباريات ذات العيار الثقيل أو المباريات المصيرية، وكل ذلك نتاج التعصب الكروي والتوتر النفسي اللذين يعيشهما ويحدثان في تلك اللحظة». وأضافت: «تزداد احتمالية إصابة المشجعين المتعصبين والمنفعلين كروياً بخمسة أمراض مع مرور الزمن؛ أولها: ارتفاع ضغط الدم المفاجئ، فالانفعال والغضب يؤديان إلى إفراز هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والكورتيزول، مما يرفع ضغط الدم بشكل حاد وخطير، ثانياً: أمراض القلب، فالانفعالات المبالغ فيها قد تسبب تسارع ضربات القلب، الذبحة الصدرية، أو حتى الجلطات القلبية، خصوصاً عند من لديهم استعداد مرضي، ثالثاً: اضطرابات المعدة والجهاز الهضمي، فالتوتر أثناء المباريات يرفع حموضة المعدة ويزيد من مشكلات القولون العصبي، رابعاً: الصداع النصفي والإجهاد الذهني، إذ إن كثرة الصراخ والضغط النفسي خلال التشجيع قد يؤديان إلى صداع شديد وإرهاق عصبي، خامساً وأخيراً: تأثيرات نفسية طويلة الأمد مثل القلق المستمر، الأرق، والإحباط عند الخسارة».

وتلفت الدكتورة كوثر إلى أن التشجيع الصحي والآمن لا يعني قتل الحماس، بل توجيهه بالطريقة السليمة من خلال التحكم في ردود الفعل من خلال تذكير النفس بأن المباراة للمتعة، وتجنب المهاترات والمشاجرات مع الآخرين كونها لا تغيّر النتيجة، ولكنها قد تغيّر سمعة المشجع وصورته أمام الآخرين، والحرص على التنفس العميق أثناء التوتر، فذلك يساعد على تهدئة ضربات القلب وضبط الأعصاب.

الرياضة وسيلة للترفيه لا للضغط

وأكدت الدكتورة كوثر، في ختام حديثها، أن الاستقرار النفسي يعني أن تكون الرياضة وسيلة للترفيه لا للضغط، فالمشجع الواعي يعرف أن النتيجة لا تحدد قيمته أو مكانته، وأن خسارة فريقه ليست خسارة شخصية، ومن يمتلك هذا الاستقرار يصبح أكثر قدرة على الاستمتاع بالمباريات، وتقبّل الفوز والخسارة بروح رياضية، ويعكس صورة حضارية عن التشجيع. وتابعت: «التحذير الأشد يوجه إلى المرضى الذين يعانون من السكري، وارتفاع الضغط، أو أمراض القلب، فهؤلاء عرضة لمضاعفات خطيرة أثناء الانفعال الكروي، فمريض السكري قد يتعرض لارتفاع أو انخفاض مفاجئ في مستوى السكر بسبب التوتر، بينما مريض الضغط قد يواجه أزمة حادة تهدد حياته إذا ارتفع الضغط بشكل مفاجئ، ومريض القلب قد يكون معرضاً لجلطات أو توقف عضلة القلب مع شدة الانفعال، لذلك ينصح هؤلاء المرضى بمشاهدة المباريات في أجواء هادئة، وتجنب الانفعال الشديد، بل وحتى الامتناع عن مشاهدة بعض المباريات إذا شعروا بعدم القدرة على ضبط أعصابهم».

الأمراض الخمسة:

ارتفاع ضغط الدم

أمراض القلب

اضطرابات المعدة

الصداع النصفي

القلق المستمر والأرق

أخبار ذات صلة

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا