تم النشر في: 15 سبتمبر 2025, 6:40 صباحاً تمكن مهندسون في جامعة بنسلفانيا لأول مرة من إدخال الإنترنت الكمومي إلى الألياف الضوئية التجارية لأول مرة. وتُظهر شريحة مُدمجة جديدة كيف يُمكن للشبكات الكمومية التواصل باستخدام بروتوكولات الإنترنت الحالية عبر كابلات الألياف الضوئية التجارية الحالية. وفي تجربة رائدة، نجح مهندسون في جامعة بنسلفانيا في توسيع نطاق الشبكات الكمومية خارج المختبرات من خلال نقل الإشارات عبر كابلات الألياف الضوئية التجارية باستخدام بروتوكول الإنترنت (IP) نفسه المُستخدم في شبكة الإنترنت الحالية. وتُظهر الدراسة أن الإشارات الكمومية الدقيقة يُمكن أن تنتقل عبر البنية التحتية نفسها التي تُنقل حركة المرور عبر الإنترنت بشكل اعتيادي، حيث أُجريت الاختبارات على شبكة الألياف الضوئية التابعة لشركة فيريزون في حرم الجامعة. ويتمثل جوهر هذا الجهد في "شريحة Q" المُدمجة التي ابتكرها فريق جامعة بنسلفانيا، والمُصممة لتنسيق المعلومات الكمومية والكلاسيكية مع العمل بتوافق تام مع بروتوكولات الإنترنت الحديثة. ويُمكن أن يُشكل هذا الابتكار أساسًا لشبكة "إنترنت كمومي" مُستقبلية، وهي شبكة يتوقع الباحثون أن تُحدث تحولًا جذريًا كظهور الإنترنت نفسه. ويعتمد الاتصال الكمي على جسيمات متشابكة، شديدة الترابط لدرجة أن تغيير إحداها يُغيّر الأخرى فورًا، ويمكن أن يُمكّن استغلال هذه الظاهرة الحواسيب الكمومية من الترابط ومشاركة الموارد، مما يُتيح تحقيق إنجازات نوعية مثل الذكاء الاصطناعي الأكثر كفاءة وتطوير أدوية ومواد جديدة تتجاوز قدرات الحواسيب العملاقة الحالية. وولأول مرة على شبكة ألياف تجارية نشطة، أظهرت دراسة جامعة بنسلفانيا أن شريحة يمكنها نقل الإشارات الكمومية مع تصحيح الضوضاء تلقائيًا، وتجميع البيانات الكمومية والكلاسيكية في حزم قياسية شبيهة بالإنترنت، وتوجيهها عبر أنظمة العنونة والإدارة نفسها التي تستخدمها الأجهزة الإلكترونية اليومية.