15 سبتمبر 2025, 3:06 مساءً
شدد صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، في كلمته خلال افتتاح أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة اليوم، على ضرورة عدم الاكتفاء بعقد قمة طارئة، بل اتخاذ خطوات ملموسة لمواجهة حالة جنون القوة والغطرسة وهوس التعطش للدماء التي أصيبت بها حكومة الاحتلال الإسرائيلية.
وقال سموه في كلمته التي ألقاها بحضور أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي قادة ورؤساء وفود الدول العربية والإسلامية: "إن ما نجم وينجم عن هذا هو الإصرار على مواصلة حرب الإبادة والتهجير وتوسيع الاستيطان في فلسطين، والتدخل السافر في سيادة الدول العربية، والعدوان الغادر على بلدي الآمن صانع السلام، الذي كرس دبلوماسيته لحل الصراعات بالطرق السلمية ويلقى على ذلك التقدير والاحترام في كل مكان."
وأضاف سموه: "لقد تعرضت الدوحة، التي تنعقد فيها هذه القمة، إلى اعتداء غادر اُستهدف خلاله حي سكني يضم مدارس وبعثات دبلوماسية، وسقط جراء هذا العدوان ستة شهداء من بينهم مواطن قطري يخدم في قوات الأمن الداخلي، وأصيب ثمانية عشر شخصًا بجراح." مشيرًا إلى أن العالم كله صُدم، ليس لأن هذا العدوان انتهاك سافر وخطير لسيادة دولة ودوس على المواثيق والأعراف الدولية فحسب، بل أيضًا بسبب الظروف الخاصة المحيطة بهذا العمل الإرهابي الجبان.
وتابع سموه أن بلاده، التي تبعد آلاف الأميال عن المكان الذي انطلقت منه الطائرات المعتدية، هي دولة وساطة تبذل منذ عامين جهودًا مضنية من أجل التوصل إلى تسوية توقف الحرب القاتلة المدمرة التي تُشن على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتي تحولت منذ مدة إلى حرب إبادة. وقد أنجزت الوساطة فعلًا بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة الأمريكية تحرير (135) من الرهائن في مقابل هدنتين في عامي 2023 و2025، وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، لكن إسرائيل واصلت الحرب.
وقال سموه: "إذا كان وقف الحرب هو ثمن تحرير رهائنه، فهو لا يريدهم. ما يريده فعلًا هو جعل غزة غير صالحة للعيش الإنساني تمهيدًا لتهجير سكانها. إنه يؤمن بما يسمى أرض إسرائيل الكاملة أو الكبرى، ويستغل فرصة الحرب لتوسيع المستوطنات وتغيير الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف، والتضييق على السكان في الضفة الغربية، ويخطط لضم أجزاء منها."
وأضاف: "تعتقد حكومة إسرائيل أنها تضع العرب أمام وقائع جاهزة في كل مرة، ثم تتبعها بوقائع جديدة فينسون السابقة ويفاوضون على الجديدة."
وأشار سموه إلى أن إسرائيل تدّعي أنها ديمقراطية محاطة بالأعداء، وهي في الحقيقة تبني نظام احتلال وفصل عنصري معادٍ لمحيطه، وتشن حرب إبادة ارتُكب خلالها من الجرائم ما لا يعرف الخطوط الحمراء. كما أعلن رئيس حكومتها مؤخرًا أنه منع قيام دولة فلسطينية، وأن دولة كهذه لن تقوم مستقبلًا، ويعادي السلطة الفلسطينية، بل يعارض الاتفاقيات التي نشأت هذه السلطة بموجبها.
وقال أمير قطر: "لو قبلت إسرائيل بمبادرة السلام العربية لوفرت على المنطقة وعلى نفسها ما لا يُحصى من المآسي، ولكنها لا ترفض السلام مع محيطها فحسب، بل تريد أن تفرض عليه إرادتها. وكل من يعترض على ذلك هو، في دعايتها الكاذبة التي لم يعد أحد يصدقها، إما إرهابي أو معادٍ للسامية، في حين تمارس حكومة المتطرفين في إسرائيل سياسات إرهابية وعنصرية في الوقت ذاته."
وأكد سموه في ختام كلمته أن بلاده عازمة على فعل كل ما يلزم، ويتيحه القانون الدولي، للحفاظ على السيادة ومواجهة هذا العدوان الإسرائيلي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.