تم النشر في: 16 سبتمبر 2025, 7:40 صباحاً في خطوة تعكس طموحات نادي الشباب وتجديد دماءه الفنية، بدأ الليث منافسات الدوري السعودي رسميًا مع المدرب الإسباني إيمانويل ألغواسيل مديرًا فنيًا للفريق الأول، ليصبح ثالث مدرب إسباني يقود “الليث الأبيض” بعد لويس غارسيا وفيسنتي مورينو. الإسباني البالغ من العمر 53 عامًا، القادم من تجربة ناجحة مع نادي طفولته ريال سوسيداد ، يملك سجلًا لافتًا أبرز محطاته التتويج بكأس ملك إسبانيا عام 2020، وقيادة الفريق الباسكي إلى رابع ترتيب الدوري الإسباني 2024 مع مشاركة لافتة في دوري أبطال أوروبا. ابن “الريال سوسيداد” وُلد ألغواسيل في إقليم الباسك، وارتدى قميص ريال سوسيداد لاعبًا لثمانية مواسم قبل أن يخوض تجارب مع أندية أخرى مثل فياريال، ليعود بعد الاعتزال مدربًا ويشق طريقه من فرق الناشئين حتى أصبح المدير الفني للفريق الأول عام 2018. فلسفة أوروبية ونهج هجومي يعتمد ألغواسيل على مدرسة تقوم على منح الفرصة للمواهب الشابة ، وصناعة فريق يتحرك بشكل جماعي لا يتوقف عن الضغط على الخصوم. تكتيكاته تقوم على خلق التفوق العددي في الهجوم ، تبادل الأدوار بين اللاعبين، واستغلال المساحات الفارغة بتمريرات مباشرة وإيجابية، وهو ما جعل جماهير ريال سوسيداد تعشقه وتراه رمزًا للهوية الباسكية. شخصية صارمة وقريبة من اللاعبين ورغم أنه لم يكن قائدًا تقليديًا في غرف الملابس كلاعب، إلا أن مقربين منه يرونه صاحب شخصية قوية وجدية لا تتغير. مساعدوه يؤكدون أنه يبدأ يومه التدريبي مبكرًا منذ الثامنة صباحًا ويقضي ما بين 12 إلى 13 ساعة في دراسة الخصوم وتحضير التدريبات، ما يعكس التزامًا صارمًا وروحًا عالية في العمل. جماهيرية استثنائية ارتبط ألغواسيل بجماهير ناديه السابق بعلاقة عاطفية نادرة، تُوجت بلحظة تاريخية في احتفاله الصاخب بعد الفوز بكأس الملك، حيث غنّى من قلبه وعانق الشعار، ليصبح حديث الصحافة العالمية. واليوم، يدخل “الشباب” مع مدربه الجديد مرحلة جديدة، يتطلع معها عشاق “الليث” إلى ذهنية أوروبية مختلفة وزئير جديد في الملاعب السعودية رغم خسارته الأولى أمام الخليج لكنه بدأ التصحيح من الجوله الثانية عندما فاز على الحزم ، فهل يواصل انتصاراته ويبقى رابع الكبار كما يعتقد رئيسه السابق خالد البلطان.